جراحات النوى
حتى مَ يا طير الهوى تزجع
فدعْ جراحات النوى تهجعُ
أيقضتها والقلب ُ في غفلة
فهتاجه حرُّ الهوى الملذعُ
فتلك ايامٌ خوالٍ مضتْ
أحلامُها ياليتها ترجعُ
فكم تساقينا كوؤسَ الهوى
وكم الى رنينها نسرعوا
نشدو على ألحانه شوقنا
لا واشيا لا ناهيا يسمعُ
حتى تغشانا جناحُ الدجى
والنجمُ في آفآقه يلمعُ
وبين عبْق الوردِ في خلسةٍ
قد لفَّ خصرَي بعضنا الاضرعُ
ونسمة ٌ ضاعتْ علينا شدىً
بطيبها آمآلنا تفرعُ
طافتْ بقلبينا الى عالم
طلاسمُ الشوقٍ لها مربعُ
وانسلَّ ضوءُ الشمس من غمدهٍ
وبلبلُ الروضِ بدا يسجعُ
سرنا وكفانا لها ملتقى
تعانقتْ أطرافها أجمعُ
والقلبُ جذلانٌ بها وطربٌ
قد عزفتْ من حوله الاضلعُ
بقلمي : ابن الفراتين