بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ان القلب المشحون بحب الدنيا محجوب عن ذكر الله ، واذا ما فرغ هذا القلب من حب الدنيا فحينئذ سيكون بامكانه الاتصال بالنور الالهي ، ذلك لان حب الدنيا رأس كل خطيئة ، فالرغبات والحاجات الدنيوية المادية هي حائل دون الذكر الخالص .
والدليل على ذلك ان احدنا لو كان على عطش او جوع شديد فليس باستطاعته ان يفرغ قلبه ، ويتوجه بشكل كامل الى ربه ليذكره ويصلي له دون ان يبالي بالجوع او العطش الذي اصابه ، ونحن في احوالنا الطبيعية نجد انفسنا عندما نقف للصلاة تهجم حشود الشياطين على قلوبنا وافكارنا ، وما ان نفرغ من هذه الصلاة حتى نرى انفسنا في واد ، وما لقلقت به السنتنا من ذكر في واد آخر ، ذلك لان القلوب والنفوس لم تتطهر بعد لتكون اهلا للذكر الخالص الواعي .