كُلّما أرخيتُ قبضتي لـ أصابع الشوق .. تمتدُّ لـ تخنقني دون أن تلتفت لـ ضجيج غيابُك
هذا المساء لـا أهتمّ بـ شيءٍ سِوى أن اجمعُ لكِ الحنِين بـ تنهيدةٍ واحدة ،
أن أُمدّد صدري لـ أطفالي العشرة ( أصابعي ) ،أن ينهضوا من فطرتهم قبل أن يشيخَ وجهي
هذا المساء سـ أمنح الثوابَ يقيناً .. أنكِ ستمرّين من هُنا كـ حياة لـاتُشبه تلك المركونة على الأرض
وأن أدعو الله .. أن لا يفجع قلبي بـ شيءٍ أُحبّه !
لـ التي تُشبه صلاة الحُبّ .. مَثوبة الصدقِ ومُجمل الآخرة ،
لـ التي تَخضُّ قلبي بـ طريقة الأمّهات .. و يجمعُ السهر من حصادها أرزاق السنابُل
لـ البهجة المدسوسة في إسمك حين تحتاجُ منّي الكثير!
لـ التي رغم كُل هذا البُعد لم ترحل .. لـ فرح اسقطه الله على صدري بـ لحظةٍ خاطفة
لـ التي يرتّع تحتَ عنوانها الملائكة .. ولقاؤها طريقاً لـ الجنة !
إليكِ امراً يـ طاهرتي ..
لم أستطع الوجع من قيد العاطفة .. فقد ضاعت يدي التي تربّى عليها الحُب !
ولازال قلبي يتشبّع من كفّك الدمع .. بُتر جناحه .. وانقلب على رأسه .. فقد مرونة أضلاعه
ولازالَ يُحبّك !
.......
متابعه
نازلي ..المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nazlly
متابعه
كلّما استيقظتُ من غيبوبة الكتابة عنكِ .. أجد أصابعي العشرة جائعين
أيتامُكِ يخالونكِ شيئاً من رائحة الخُبز ، يفتحون أفواههم وأنا أعدُّ لهم حديثاً ليّناً يقيهم مساء الجوع
ألقم افواههم بقايا تفاصيلكِ الصغيرة .. شكلُ فمك .. وعيّنيكِ ..
وملامُحكِ التي أصبحت شيئاً من ضباب ، يُصيبني بـ الحيرة ..
بعضهم يبكِي ، وبعضهم يقصي رأسهُ بعيداً عن صدري ويغطُّ في حزنٌ عميق
ما أودّ قوله .. اني لازلتُ ذلك الأب الحنون .. الذي يرعى أطفاله ، ويسقط رأسه في شراب طفولتهم
وأنّكِ الأُم .. التي تعجن الذكرى بحكايا ساخنة لـ يشبع من يديها الفقراء !
كنت ولا زلت متابعه حتى وإن طال الغياب ..
فلابد من مرور متقطع وسريع لاروي عروق ..
الاشتياق للقلم الطاهر..
روح .. لازلتِ تنظرين إليّ .. وأنا أحمل رأسي مهرولاً .. من رغيفٍ لـ آخر !
شكراً كـ زهوك
كيف لِي أن أُخبرك بأنني أُحبّكِ دونَ أن أقلق وحدتك ؟!
