الشوق هو كائنٌ لهُ روح أيضاً .. له عينين وصوتٌ جيد
يُقيم معي في غرفةٍ واحدة .. وله ذراعين وذاكرة .. أنا وهو أصدقاء منذُ رحيلكِ عنّي ،
الشوق هو كائنٌ لهُ روح أيضاً .. له عينين وصوتٌ جيد
يُقيم معي في غرفةٍ واحدة .. وله ذراعين وذاكرة .. أنا وهو أصدقاء منذُ رحيلكِ عنّي ،
لا أدري كيف وجدت نفسي هنا...
لا أحد سيرغب إذن في مصادقتك حتى لا تنطبق نظرية صديق صديقي صديقي، من قد يرغب بصديق متسلط، أناني، قاس، لاينام ولا يهدأ مثل ذلك الذي صيرته صديقا
.. أعان الله قلبا بين جنباتك
اناني ومتسلّط .. لـا بأس يـ ليديا أن يُطرّز كلامي عن المذكور أعلاه بـ الشكوى
هذا الصديق كـ عدسة فائقة الدقّة .. يسرّب إليك مشاهد الجوع .. وهوَ في الغصةِ كـ تفّاحةٌ مرّة !
لـا ينام .. لـا يهدأ ، يُحملق في الظلام مراراً .. مزعج .. وحين تنام يوقظك لـ يلعب .. بـ أطرافه الواهية
يشمرُ عنك الغطاء .. ويقلّب فيكَ الهواء الذي يحمل رائحة أشياؤك المحترقة !
قبل قليل .. كُنت أحرص أن لا أغضبه .. والآن تباً له
وتدرك انه قطعا لا يحتاج أن تغضبه ... مفصول هو عن الغضب، مفصول كالمشرق و المغرب، وتظل انت الأرض الوحيدة التي توصل بينهما.. انت وحدك ستغضب لما تطلق أجراس الغضب اهازيج بكماء . أثناء لهو الصديق، ستغضب فقط من نفسك الساكنة كما الأرض....
لـا يانقية .. هو كائنٌ حيّ .. يغضب كثيراً ويستفزّه النوم بـ راحة
اختبرته مرّة .. فغضب .. وأحال منامي لـ نافذة تطل على مشاهدٍ قاسية ، أرى فيها آمالاً تهرب مذعورة
أفراحاً تجري مسرعة وثيابها ممزقة .. وإبتساماتٌ صغيرة لاتكفُّ عن الصراخ !
يهربون صوب سفينةٍ تقودها حماقتي !
انتبهت مذعوراً من نومي .. أعتذرت لهُ مسرعاً .. وأخبرني أنه في المرّة القادمة .. سيثقب السفينة !
سأقدم لك الكثير من الدعاء لتبقيه محبوسا عندك... عله يشيخ سريعا و يموت هذا المرعب....
كنت سأشفق عليك، لولا حس خفي يكشف انك تشفق عليه حيث لا يفعل هو معك
اليوم قرأتُ كتاباً يتحدّث عن مشاعر النساء .. المقدمة كانت فائقة لـ المزاجات العازبة
في المنتصف توقفت لـ أنظر فتيات يهربن من حانة .. إلى مهرجانٍ بلا مسرح .. وهناك في الخاتمة
إمرأة تستلقي على شاطئ .. تحت مساج الشمس ، تجفّف مشاعرها !
اغسل يداكَ بعد أن تقرأ "
في الليل .. تكبر في رأسي مساحةُ الأسئلة ، دون منفذٍ لـ الإجابة
أطرق رأسي .. تلفُّني المتاهاتِ وعلبة سجائري !
تعلّمتُ من غيابُكِ .. أن البُعد لا يُعيق الحبّ
فقط يجعلني رجلٌ مفلس .. ولا حرف في جيبي أتصدّق بهِ لـ عينيكِ !