كانت الأقدار على بيّنة بأني سـ أظل المَصلوب أبد الدهرِ ، وأنتِ الصَلِيب الذِي لم يَثبُت ولو مرّةً واحدة !
كانت الأقدار على بيّنة بأني سـ أظل المَصلوب أبد الدهرِ ، وأنتِ الصَلِيب الذِي لم يَثبُت ولو مرّةً واحدة !
ولتعلمِي حَجم الشّوق الذِي دَفعنِي مُجرداً مِن كُل حواسِي
لـ أنذرنِي قادراً على إستِيعابُ هَجركِ لـ يُوم يُحشرون !
مُنذكِ والغَيم يُساقطُ على صّدرِي !
طِفلتِي ، شَريعتِي أنتِ ، تَحسّسِي السَلام فِي يدِي ، وأعطنِي وَجهكِ كـ لُقمةً تسد حنجرة الموتِ
قَبل أن يتلقّفنِي الله فارغاً مِن أجركِ !
أطرقتُ لَحظة ماكنتُ مُهيئاً لكِ .. تمتلئِين بـ العفو ، أُحيطُ بكِ مِن جِهاتٍ مُختلفة
لـ تُبدِين شَخصاً آخر ، تتسلّفِين وجهاً مِن الشَمسِ لم يُخبئكِ جيداً
فألتقِي بـ سِقوطكِ على رصِيفٍ بارد !
أحببتكِ بـ كُلكِ الذي لَم يكُن لِي !
بعد نَفحات الطُهرِ العابقة مِن ( بِسم الله الرحمن الرحِيم )
إلى الفردوس المشطته خطواتكِ خطوة خطوة .. إلى الأجنحة المَفرودة مِن سَماء سَبع
إلى حضنكِ .. إلى عيّنكِ .. إلى وَجهكِ بلا حدٍ يَقف !
نَعم أستَطِيع أن أنسانِي وأذكرُك !
عادةً مايزورنِي الغِيابُ فِي مناماتِي على هِيئة اللصّ
حاداً كـ مِشرط جِراحة ،
ضَجِيج ..
السَماء تَفقد وَجهها ، وتُمطرُ ذُنوباً على المارِّين ، كان يَمِيناً وَجهكِ ، والنَجمُ يَساراً ومايَهتدون !
كُنتِ تَبتعدِين وخَلفُكِ العالم يَتكرّر مِن تِلقاء رَفرفتك
تَماماً رأيتُكِ هكذا ، تماماً وَنسِيتُ يَدِي فِي قَلبك !