أنتِ الطِفلة الوحيدة على الأرض .. وأنا ، كُل دُمى العالم !
غريب .. كيف تمدين يدكِ بـ سهولة ، مُجتازةٍ لـ تلكَ المسَافات
تُمارسينَ ذات العَطفِ ، تُغطِّيني بـ دفئٍ عارم .. وتَمضِين ؟!
يُخيّلُ لي ، أنّكِ هُناك تُمسكِين هاتفاً .. وأنا هُنا بيني وبين نفسي أكتُب لكِ رسالة
تَقرأينها بـ صَمت فـ يَشتعل أنِين المَقبرة !
إلى الأبد ..
أن أطلّ من رِسالة .. مجرّد رسالة في وقتٍ مُتأخرٍ مِن الشوق لأجفّف بؤسَ قلبي
ذلك يُشبه ..
إلقاء طوق نجاةٍ لـ غريق ، شَبعت رئتيهِ موتاً !
في ذمة التَعريف ، بقيتُ هُنا ، حتّى نتأ وجهي ليلاً
وأنحنى صَباحي مُثقلاً بـ الحزنِ ، في كُل مرّة أرسمُكِ ألماً في لوحة ، أبحثُ فيكِ عن بؤرة ضوءٍ خارج المَنطق
بينما جفاف الألوان يَبتدع وجهكِ داخلي .. لم أُقايضَ إمرأة من قبْل على عينيها مُقابل بصيرتي
ولكنّي بقصد إستخدمتُ وهن الرصاص لـ نسيانك !
انا كـ أحد النبيين ، يدي لاتّتسع إلا لـ تفاحة واحدة ، كـ قلبي تماماً لايحتملُ قابيلاً آخر!
يَسقطُ العالَم مُحترقاً كـ ورَقة ، هذا كُل مايحدث عندما لاتُشاركِيني مُتعة إطفاء الشموع
وحدي أتصدى لـ الظلام .. وأتجاهلُ وحدتي !