طبعاً هذا ليس بحث أو مقال للتعريف عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فمثلي أصغر وأحقر أن يعّرف خير ما خلق الله على الإطلاق
فمحمد ص لا يعرفه إلا الله وعلي كما ورد بالحديث المشهور عنه ص ، إذا ما معنى هذا السؤال ؟ حسناً نستطيع الوصول الى معنى السؤال من خلال مراجعة ذلك من عدة وجوه ؛
الوجه الأول ؛ -
________
هل أنا أعرف النبي ص ولو نسبياً معرفة تدفعني الى الإعجاب والتأثر به ص ! فأنت أن كان في حياتك شخصية معينة تتأثر بها ( وذلك وارد جداً ) فلكل أنسان تقريباً حصل له تأثربشخصية ما سواء من قريب أو من بعيد ، فهل ستجد شخصية أفضل من شخصية الرسول ص والذي جمع به ِ الله كل الصفات الحسنة والأخلاق العالية ، فقد كانت بعثته لأتمام مكارم الأخلاق كما ورد عنه ص ( إنما بعثُ لأتمم مٓكارم الإخلاق ) .

الوجه الثاني ؛-
________
أنت أن لم تتأثر بشخصية النبي ص ( وذلك لقصور فيك أكيد ، فالتأثر حالة خارج الإرادة الحسية للأنسان أنما هي تتعلق بمقدمات عند الشخص تدفعه للأعجاب بشخص ما لأنها مَلَكة تصيب المرء ) فقد تتأثر بشخصيات أُخرى كأحد الأئمة أو الصحابة وذلك يَصْب كله في الإعجاب والتأثر بنفس الشخصية التي بَنَت كل ذلك وهي شخصيته ص . أو قد يكون تأثرك بشخصية علمانية أو هندوسية أو غيرها ، هنا راجع نفسك تلك الشخصيات ليست بكامله كشخصية الرسول ص ( والكمال لله ) هذا الشخصيات الكثيرة المختلفة الإعتقادات والديانات لها أفكار كثيرة ربما تجرفك الى الهاوية من حيث تعلم أم لا ، فكيف ستميز حينها أن كانت الأفكار عميقة ومسيسه !

الوجه الثالث ؛-
________
التأثر بالرسول ص يجب أن يبنى على طاعة وأنصياع ، فيجب حينها أن تطيع أوامره وتنتهي عن نواهيه ص والتي هي بالتالي أوامر الله تعالى ونواهيه ، فأنظر أين تضع قدمك يا أخي وبأي درب ستسير .. والله المستعان .

والحمد لله رب العالمين .