العشرات من حملة الشهادات العليا في بغداد يحرقون رسائلهم ويقطعون الطريق المؤدية لوزارة التعليم للمطالبة بتعيينهم
المدى برس/ بغداد:تظاهر العشرات من حملة الشهادات العليا، اليوم الأحد، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بتوفير تعيينات لهم، وقطعوا طريق الدخول الى الوزارة، وفيما هددوا باستمرار الاعتصام لشهر أن لم تنفذ مطالبهم، أحرقوا شهاداتهم ورسائلهم العلمية اثناء الاعتصام.
وقال منسق الاعتصام مالك المالكي وهو من حملة شهادة الدكتوراه في البايولوجي (علم الأحياء) في حديث الى (المدى برس) إن "العشرات من حملة الشهادات العليا (دبلوم عالي- ماجستير- دكتوراه) نظموا، اليوم، اعتصاماً أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسط بغداد، للمطالبة بتوفير درجات وظيفية لتعيينهم".
وأضاف المالكي أن "المعتصمين قطعوا طريق الدخول الى الوزارة وافترشوا الأرض احتجاجاً على عدم شمولهم بالدرجات الوظيفية التي يستحقونها"، مؤكداً أن "هذا الاعتصام سيستمر لشهر لحين تنفيذ مطالبنا وتوفير تعيينات لنا".
وطالب المالكي، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"التدخل شخصياً في هذه القضية"، مشيراً إلى "أننا سنبقى نعتصم هنا وسنموت سريرياً أو نهجر الى خارج العراق"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "المعتصمين أحرقوا شهاداتهم ورسائلهم العلمية تعبيراً على احتجاجهم وغضبهم".
وكانت لجنة التعليم العالي في مجلس النواب دعت، الأحد (2015/04/05)، الوزارات الى تطبيق قرار مجلس النواب بتخصيص 5% من التعيينات في الوزارات لأصحاب الشهادات العليا، فيما أكدت أنها ستتابع تنفيذ القرار.
وكان تجمع لحملة الشهادات العليا طالب، في (2014/12/06)، بإقرار قانون التعيين المركزي لحملة الشهادات العليا في مجلس النواب، وفيما بيّن أن القانون كان معمولاً به لغاية عام 2007، وتوعد باستمرار التظاهرات والاعتصامات في حال عدم تنفيذ مطالبهم، في حين لفتت لجنة التعليم النيابية الى وجود توجه عام في البرلمان لإيجاد درجات وظيفية لهم ضمن موازنة العام المقبل مع مراعاة العبء المالي والاقتصادي للموازنة.
وكان عدد من حملة الشهادات العليا قادوا خلال نحو عام كامل ثماني تظاهرات كانت آخرها بداية شهر تشرين الثاني 2014، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بتعيين حملة الشهادات العليا في العراق.
كاردينيا
رد مع اقتباس
