قدم عدد من العلماء في فرنسا بحثاً جديداً حول الميول السلوكية للطيور، قالوا فيه إن طيور الحمام لديها القدرة على تذكر الأشخاص الذين يتعرضون لها بالإساءة، بل ويمكنها أن تخطط في وقت لتجنبهم بحيث تنجو من تصرفاتهم نحوها.
وقال العلماء إنهم اعتمدوا على دراسة ميدانية للخروج بهذه الخلاصة، قاموا خلالها بإرسال شخصين إلى إحدى الحدائق العامة في باريس حيث تكثر أسراب الحمام.
وقام الشخص الأول على مدار أيام بتجاهل الحمام وتركها تأكل وتتمشى حوله دون أن يضايقها، أما الثاني فتصرف معها بعدوانية، وقام بمطاردتها وطردها كلما حاولت الوصول إلى الأرض لتأكل الحبوب التي يقليها الناس إليها.
وبعد فترة، طلب العلماء من الشخصين التصرف بالطريقة عينها وتجاهل وجود الطيور كلياً، ولكنهم اكتشفوا أن أسراب الحمام حفظت شكل الشخص الذي كان يضايقها وتفادت أماكن وجوده،
وحاول العلماء خداع الحمام من خلال الطلب من المشاركين في الاختبار تبادل الملابس، ولكن الطيور لم تقع في ذلك الشرك وظلت قادرة على تحديد هوية الشخص الذي عمد طوال أيام إلى مضايقتها.
ورجحت الدراسة أن تكون فصائل الحمام قد تمكنت عبر الزمن من تطوير خاصية مميزة في أدمغتها تسمح لها بالتعرف على وجوه البشر بشكل دقيق، وذلك بسبب معاشرتها الطويلة لهم منذ تدجين تلك الطيور قبل قرون طويلة.
المصدر
http://www1.alforattv.net/modules/ne...?storyid=54902