تطوع حسين آ ل غا زي وصديق عمرهِ أ حمد ا لصفا ر ومئات ا لمطوعين من أها لي سوق ا لشيوخ تلبيةً لنداء ا لمرجعية ا لدينية ا لرشيدة في ا لنجف الاشرف لقد كان حسين واحمد جاهزين للمشاركة في ا لمعارك حيث كان لهم حظوراً مبكر واعداداً مسبق من احدى فصائل ا لمقا ومة ولما فرض ا لجهاد ا لكفائي هب ا لشعب ا لعراقي من مختلف طوائفه شيبً وشبانا صغا راً وكبا رى فكانت صورة ا لوحدة ا لوطنية مرسومة بمختلف الالوان ا لجميلة ا لزاهية ا لتي تعبر عن اصا لت ا لشعب ووقفته خلف قيادة ا لدولة وتقوية اركانها بعد ما كاد ان يتمكن منهم ا لعدوا لولا تلك ا لغيرة ا لتي عرف بها ا لعراقيون ففشلت مخططات الاعداء واندحروا صاغرين في جميع ا لمواجها ت وا لمعارك ا لتي خا ظها ا لجيش ا لعراقي وابناء ا لداخلية ا لساهرون وا لشرطة الاتحا دية وابطا ل ا لمقاومة وا لحشد ا لشعبي ..ومنهم حسين آل غازي وأحمد ا لصفار من مدينة سوق ا لشيوخ ينتسب حسين ا لى عا ئلة عرفت بتدينها وجها دها ومعارظتها لنظام ا لحكم ا لسا بق ونبت صديقه احمد منبتً صا لحاً على نفس طريقة وظرف صاحبه وكانا صديقين لدرجة ان ا لنا س يظنون انهم أ خوة على قوة ا لعلاقة ا لطيبة بينهما وتوجها للجهاد دفا عاً عن ا لوطن وا لدين وا لمقدسات وكانت اخبار ا لبطولا ت تصل عنهم تسر ا لقلوب لقد تميزا با لحرب وا لقتا ل حتى لحقى في مصافي الابطا ل ا لشجعان حيث لم تكن هناك من جبهتً عا صيةً عليهم وما خاظوا حرباً وما دخلو ملحمة الا وكان ا لنصرُ با ذن ا لله حليفهم وفي يوم من أيا م ا لملا حم ا لبطولية دخل فصيلهما في ظيفية أحدى ا لوحدات ا لعسكرية بأعتبارهم قوة خا صة للمساعدة في تحرير عدد من ا لقرى ا لتي يتواجد فيها الارها بيون وكعاد تهم أقتحموا الاهوا ل وانتصروا بأذن ا لله كانت معركتً طويلة حررت من خلا لها مساحات واسعة وكان على ا لقا ئد وا لآ مرين ا لمشرفين على ذلك ا لقاطع أ ن يستفيدوا من هذا ا لمكسب ويرسلوا ا لتعزيزات ويلتزمون بخطة الا سناد للمجاهدين في انجاز ا لوا جب ا لمقدس الا أن شيءً من هذ ا لم يحصل وترك ا لشباب في حيرة من أمرهم فذخيرتهم بدأت تنفذ ولا أ سعاف للمصابين وهذا تقصير واظح حيث هدرة ا لدماء وظاع ا لمجهود ومامن محاسب للمقصرين .. فتشاورة ا لمجاهدين في الامر وقرروالانسحاب وقرر حسين آل غازي ان يبقى في أرض ا لمعركة ليؤمن ظهرأخوته الابطا ل مثل كبش فداء لا و الله بل أسدٌ زؤرٌ جسور فقتل منهم مقتلتً عظيمة جعلة الارهابيين ينشغلون به وزادهم حقداً فخططو لهُ خطة ا لتفاف محكمة ولم يتمكن من ا لانسحاب بسبب عدة أصابات في جسده ا لشريف ولم يستطع الارهابيون ا لتمكن منه لولا ا لقدر ا لمحتوم ونفا ذ ا لعتا د وكثرة نزف دمائه قذهب شهيداً في سبيل ا لله ولمى علم احمد بأسبشهاد أ خيه وصديق عمره ذهب مسرعاً مقتحم ا لمصاعب وجلب جثمان صديقه وبعد تمام مراسيم ا لتأ بين (ا لفا تحة) أ وصى أن لن يعود حتى يقتل قتلت أ خيه وذهب غا ئصً في غمرات ا لحروب مسطراً مع أخوانه ا لمجاهدين أروع الانتصا رات وأرغموا أنوف الارها بيين ومرغوهى في ا لوحل وجعلوا من أ رض ا لوطن مقبرتً لهم لدرجة أن أولائك الارهابيين قاموا بحلق لحاهم لتغيير مظهرهم ولبسوملابس ا لنساء كما لبسوا عا رهم واستمر هذا الامر حتى تحرير تكريت وعاد أ حمد ا لى أ هله يحمل بشرى ا لنصر والاخذ بثأ ر ا لمغدورين مجازاً رسمياً وفي ثاني أيام أجازته جا ئه خبر تكريمه ا لذي يستحقه وبجدارة أتدرون ما هوتكريم أحمد ا لمجاهد كان تكريمه أن تلفق له تهمة سرقة سلاح ..كان ا لخبر ا لذي تلقاه ولدي خبراً محزناً وأعياه ا لتفكير فقدم أ لي يستشيرني في الامر فأ خبرته انك ذهبت للجهاد في سبيل وأن ا لله ناصرك على هذا ا لظابط ا لمعقد ا لذي لايسره وجودك لانك مخلص لله في عملك اقطع أجازتك وأ لتحق وسوف ترى نصرا لله لك فأ نطلق ولدي وعند ا لعشاء وصل ا لى وحدته وسلم أمره لله سبحانه لان ا لظابط قوي ومسنود وما مظى وقت من ا لليلة نفسها ا لا وا لظا بط قيد ا لتحقبق وبشرى برائت ولدي وشكراً لكل من وقف ا لى جانب ا لحق وسا عد ولدي وشكراً للشهود ا لشجعان ا لذين اقذوا ولدي بشهادتهم ..لاكني أخبركم بامر ليس بسر فا نا من أكثر ا لناس تظرراً في فترت حكم ا لنظام ا لسابق وعانيت ا لمر وا لعذاب وذقت رعب ا لسجون وطوامير ا لبعث ا لظا لم وحرمت من اطيب ايا م عمري ولم اطلب مساعدة ولامعونة حتى ا لدراسة حرمت منها وا ليوم انا انسان فقير لاأ ملك قوت يومي وأعتمد على ولدي احمد فهو مصدر رزقي ا لوحيد ولقد وهبته للوطن فداءً وانا بغاية ا لطمائنينة أن ولدي سوف يرفع رأسي ويبيظ وجهي ولقد فعل أفهكذا يكون جزائي وتكريم ولدي ...لن تصدقوني لو أخبرتكم أ ني حظرت ولدي ودربته منذ كان صغيراً وكنت اتا بعه في جميع ا لمعارك وكانت معارك خطرة أكبر من عمر شاب مواليده 1988م..لم اقكر باي شيء غيروطني وديني وا لحمد لله على فظله ا لعظيم ..الان انا محبط وافكر بمنع ولدي من الالتحا ق بسبب ماحصل وا لله ا لمسدد للصواب ..هذا الذي تقرؤنه حقيقي من قصص ابطا ل ا لحشد ا لشعبي حيث قررت ان اكتب عن قصص ا لمجاهدين الابطا ل لتخليد ملاحمهم ا لبطولية وكانت قصة ولد ي ا حمد طه ا لصفار وصديقه او ل ا لغيث مع توسلي لاخواني ا لمؤمنين وا لمجا هدين بطلب دعائهم عسى ان يوفقني الله سبحانه في هذا ا لمشروع والله من وراء ا لقصد ..تحية خا لصة من ا لقلب