لستِ وحدكِ في السجن مرمية
ففي كلّ بيتٍ شرقيّ إمرأة منسية
وحكمٌ ما زال يعمل بقانون الجاهلية
أنتِ ما أغرقتِ الحدائق بالدماء
وما أفسدتِ المدائن بالبغاء
جريمتكِ أنّكِ أنثى...أنثى في بلاد شرقيّة
يمنعُ عنكِ الهواءَ المكانْ
يغتصبكِ الزمانْ
لا تصرخي
ذهب الرجال الى أعمالهم؟
لا تسألي
لِمَ عقولهم حجريّة التفكير بالأشياء؟
لِمَ قلوبهم صورةٌ عن آلةٍ صمّاء؟
هُزّي اليكِ بقضبان السجنِ تُساقط عليكِ أخباراً جميلة!
أنا المخلّصُ يا سيدتي
تحت إبطيّ السلام
في جُعبتي الهواءَ النّظيف
إنضمّي إليَّ بالصّمتِ مؤقّتاً...لا بالكلام
واعلمي أنّ هذا الشرقَ يخافُ ولا يُخيفْ
وأنّ هذا الشّوكَ سيُغادرُ سرير المساءْ
ويعودُ الإعتبارُ الى جنسِ النساءْ
أبشري يا سيّدتي...
غداً...مع الشّمسِ يكونُ اللقاءْ
شاعر الامل حسن رمضان