حتى تكوني على طبيعتك، وتعيشي شخصيتك بعيدا عن تقليد الآخرين، لا بد أن تتحلي بأهم الصفات التالية:
• اعرفي نفسك: من أساسيات هذه الإستراتيجية، التي من شأنها الحفاظ على الشخصية وحمايتها من الذوبان في كيان آخر، هو معرفة النفس والشخصية عن قرب ودقّة. تتعرّفين على نفسك عزيزتي من خلال المواقف العفوية التي تمرّين فيها فتعرفين مدى عصبيتك، سرعة بديهتك وغيرها من التفاصيل التي يمكنك عزلها عن حياتك اليومية.
• اختاري ما يريحك: خلف عينيك، تختبئ شخصية قد تختلف في بعض التفاصيل مع ما يظهر منها إلى العلن، وفي الوقت عينه التصالح معها ضروري جداً لاكتشاف السلام والراحة والسعادة في الحياة. لذا كي تكوني نفسك، وليس الشخص الذي يريده الآخرون أن تكونيه، عليك بالانتصار للخيارات التي تريحك ولا توقظ ضميرك حين تخلدين إلى النوم.
• عزّزي مناعتك: حيث تعتمد صحتك النفسية على حصانتك ضدّ الانتقادات اللاذعة والتوجيهات والنصائح التي تعتبرين أنّها خارجة عن منطق الأخلاقيات والقيم العريضة وأن عدم التقيّد بها لا يعتبر خرقاً لشرعة الإنسانية! تعلّمي ألاّ تديري بأذنك إلى كلّ كلمة تسمعينها وألاّ تسمحي لشعور الذنب بأن يسيطر عليك.
• لن تتمكّني من عيش شخصيتك على حقيقتها من دون أن تثقي بها بأنّها الخيار الصحيح، وأنّ الانتصار لها ودعمها وإظهارها إلى العلن هو رهانك الوحيد للنجاح الحياتي في شكل عام.
• هل تعرفين متى تكونين نفسك؟ في كلّ تصرف وفي كلّ ضحكة وكلّ كلمة تنطقين بها! وأكثر في طريقة تحويل نظرك على الأشياء وطريقة سيرك وحركات يديك ونبرة صوتك... لذا لا تحاولي أن تتبنّي تفاصيل شخصيات أخرى باعتبار أنّها تعجبك وأنّك تعيشين حقيقتك في القضايا الكبرى.