إلى بِرْكَةٍ مِنْ أوْرَاقٍ جَافَّةٍ
رَميْتُ نَفْسِي
وَ لَمْلَمْتُ مَا خَبَّأتُه مِنْ صُرَاخِ الكلَاَمِ
لَمْ أقُلْ أنَّنِي نَثَرْتُ كَلِمَاتِي لِلطيْر
كَـحَبَّاتِ قَمْحٍ عَلى رَصيْفِ اللَيْل
لَمْ أشْتَهِ قَارُورَةَ عِطْر أنْثَويّ ,
مَشَيْتُ إلَى حَائِطِ البَصيرَةِ أجَرْجِرُ خُطَاي الغَريبَةِ
لَكنِّي لَمْ أضلْ مَصيْري
دَمِي مَا زَالَ جَامِحَ الاحْمِرَارِ
وَ صَوتُ الضَوْضَاءِ يُغْرِقُنِي فِي صَحْوٍ لاَ هُدُوءَ لَه..
جُثْمَانُ الأرْضِ مَوتٌ بِدُونَ رحْلَةٍ
فَوقَ فُصولِ الأيَّامِ
تَمْشي الغَاياَتُ بلِاَ جَدْوى
هُنَا فِي الجِبَالِ اللاَصِقَة بِالبَحْرِ
لاَ شِرَاعَ لِلسَمَاءِ العَائِدَةِ سِوى أجْنِحَة الحَمَام ...
_______
لطفي العبيدي