رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية الأربعاء ضد شركة أبل واثنتين من كبريات دور النشر بتهم التواطؤ لزيادة الأسعار وتضييق المنافسة في مجال تجارة الكتب الإلكترونية، بينما وافق ثلاثة ناشرين آخرين على تسوية مع الإدارة الأميركية بهذا الشأن.
وأوضح وزير العدل الأميركي إريك هولدر في مؤتمر صحفي أن التسوية المقترحة ستمكن متاجر كتب مثل أمازون وبارنز آند نوبل من تقليص أسعار الكتب الإلكترونية.
وقد قبلت التسوية كل من هاشت بوك غروب وهاربر كولينز وسيمون آند شوستر، في حين تتواصل الدعوى القضائية ضد أبل وماكميلان وبنغوين غروب، حيث تتهمها وزارة العدل بالتواطؤ لمنع باعة الكتب الإلكترونية بالتجزئة من المنافسة في مجال التسعير.
وتشير حيثيات الدعوى التي رفعت الأربعاء أمام المحكمة الجزئية في جنوب نيويورك أن التلاعب الواقع أدى إلى دفع مشتري الكتب الإلكترونية لعشرات الملايين من الدولارات أكثر مما ينبغي دفعه.
مصلحة مشتركة
وأضافت وزارة العدل أن لأبل والناشرين المذكورين مصلحة مشتركة في منع أمازون من بيع الكتب الإلكترونية بأسعار منخفضة تبلغ 9.99 دولارات، ولهذا عملوا على رفع الأسعار بواسطة نموذج يسمح للناشرين بتحديد الأسعار.
وأشارت وكالة أنباء بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية إلى أن أبل وماكميلان رفضتا الدخول في مفاوضات مع وزارة العدل، وقالتا إن اتفاقياتهما التسعيرية تعزز المنافسة في سوق الكتب الإلكترونية التي كانت تسيطر عليها في السابق شركة أمازون، كما تعتزم شركة بنغوين التصدي للدعوى في المحكمة.
وكان الإجراء القانوني التي اتخذته الإدارة الأميركية متوقعا على نطاق واسع في أعقاب تقارير تحدثت الشهر الماضي عن أن محامين للحكومة ينظرون في شروط اتفاقيات أبل مع الناشرين، حيث وضعت دور النشر حدا أدنى لأسعار التجزئة للكتب.
وتم التوقيع على الاتفاقيات في وقت سابق على طرح جهاز الحاسوب اللوحي "آيباد" في أبريل/نيسان 2010، ومُنحت سلطة تسعير للناشرين مع ضمان حصول أبل على 30% من سعر التجزئة.
في أوروبا أيضا
وفي سياق متصل أعلنت المفوضية الأوروبية الأربعاء استعداد شركة أبل وأربع شركات لتسوية دعوى احتكار ضد الشركات الأربع في الاتحاد الأوروبي وتشمل الكتب الإلكترونية.
وقال مفوض شؤون المنافسة بالاتحاد يواكيم ألمونيا إن هناك محادثات مثمرة بشأن التسوية المقترحة، مضيفا أن الهدف هو المحافظة على جو المنافسة لما فيه مصلحة مشتري الكتب الإلكترونية.