صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
الموضوع:

the open window

الزوار من محركات البحث: 43 المشاهدات : 848 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: April-2015
    الدولة: in my house
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 108 المواضيع: 3
    التقييم: 26
    مزاجي: امتحانات شتتوقعون
    المهنة: College student
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: كالكسي
    آخر نشاط: 9/September/2015

    the open window

    الباب المشرع
    ”إن عمتي سوف تنزل حالاً، سيد نتل“ قالتها سيدة يافعة في الخامسة عشرة من عمرها وشديدة الاعتداد بنفسها.”في هذه الأثناء عليك أن تُقنع نفسك بي.“
    حاول فرامتون نتل أن يقول الشيء اللائق بحيث تشعر معه بنت الأخ الحالية بالإطراء ولا ينتقص من شأن العمة التي ستأتي. بينه وبين نفسه زاد شكه أكثر مما مضى فيما إذا كانت هذه الزيارات الرسمية لسلسة من الأغراب تماما ستجدي كثيرا في المساعدة في العلاج النفسي الذي من المفترض أنه يتلقاه.
    ”أعلم كيف سيكون الأمر“ قالتها أخته عندما كان يستعد للارتحال إلى هذا الملتجأ الريفي. ”ستدفن نفسك هناك ولن تحادث حياً، وستغدو أعصابك أسوأ من أي وقت نتيجة الوحدة والاكتئاب، سأعطيك خطابات تعريف لكل الناس الذين أعرفهم هناك، وبعضهم حسبما أذكر أناس لطفاء حقاً.“
    ساءل فرامتون نفسه عما إذا كانت السيدة سابلتون ، السيدة التي سيقدم لها أحد خطابات التعريف، تقع ضمن دائرة اللطفاء.
    ”هل تعرف الكثير من الناس في الجوار؟“ سألته بنت الأخ عندما ارتأت أنهما قد استوفيا حقهما من التواصل الصامت.
    ”لا أحد تقريباً“ رد فرامتون. ”كانت أختي تقيم هنا في بيت القسيس، كما تعلمين، قبل أربع سنوات مضت، وقد أعطتني خطابات تعريف لبعض الناس هنا.“ قال الجزء الأخير من كلامه بنغمة بينة الأسف.
    ”أنت إذا لا تعرف شيئا في الواقع عن عمتي؟“ تابعت الشابة المعتدة بنفسها
    ”اسمها وعنوانها فحسب“ أقر الزائر. كان يسائل نفسه عما إذا كانت السيدة سابلتون في حال الزواج أم الترمل، شيء لا يدرى كنهه حول الغرفة يعطيك إحساسا بالتواجد الذكوري.
    ”مأساتها الكبرى حدثت قبل ثلاث سنوات فحسب“ قالت الصبية، ”هذا سيكون منذ زمن أختك“
    ”مأساتها؟“ سأل فرامتون. بشكل أو بآخر، في هذه البقعة الريفية الهادئة، تبدو المآسي في غيرمكانها.
    ”ربما تتساءل لماذا نُبقي ذلك الباب الخلفي مفتوحاً على مصراعيه في مساء من أكتوبر“ قالتها بنت الأخ مشيرة إلى باب خلفي كان مفتوحاً على مرجة مخضرة.
    ”الجو دافئ بالنسبة لهذا الوقت من السنة“ قالها فرامتون ”لكن ، هل لذلك الباب أي صلة بمأساتها؟“
    ”عبر ذلك الباب قبل سنوات ثلاث ليومنا هذا خرج زوجها وأخواها لصيدهم اليومي. ولم يعودوا أبداً. خلال عبورهم المستنقعات إلى مكانهم المفضل لصيد الشنقب ابتلع ثلاثتهم مستنقع غادر. كان ذلك الصيف الرطب التعيس _ كما تعلم_ والأماكن التي كانت آمنة في سنوات أخرى انهارت دونما إنذار. لم يُعثر على أجسادهم أبدا, ذلك كان هو الجزء الرهيب في الأمر.“ هنا افتقد صوت الطفلة نبرته الواثقة وغدا متلعثماً بصورة آدمية, ”عمتي المسكينة لا تزال تظن أنهم يوما سيعودون, هم وكلبهم البني الصغير الذي فُقد معهم، ويدخلون من ذلك الباب كما اعتادوا أن يفعلوا. هذه هي علة أن الباب يبقى مفتوحاً هكذا كل مساء حتى حلول الشفق. يا لعمتي العزيزة المسكينة، كثيراً ما تخبرني كيف مضوا: زوجها بمعطفه الأبيض الواقي من المطر على ساعده وروني أخوها الأصغر مغنيا (برتي لماذا تتقافزين؟) كما اعتاد أن يفعل دائما لإغاظتها لأنها قالت يوما أنها تثير أعصابها. أتدري: أحيانا وفي أمسيات ساكنة هادئة كهذه, يراودني خاطر يقشعر له بدني أنهم سيدخلون جميعهم عبر ذلك الباب“ وتوقفت عن الكلام برجفة خفيفة. شعر فرامتون بالراحة والفرج عندما دخلت العمة بصخب إلى الغرفة بدوامة من الاعتذارات لتأخرها في هندمة مظهرها.
    ”لعل فيرا كانت مصدر تسلية لك؟“
    ”كانت ممتعة جداً“ رد فرامتون.
    ”أرجو ألا تمانع الباب المفتوح؟“ قالتها السيدة سابلتون بحيوية ”سيعود زوجي وأخواي إلى البيت مباشرة من الصيد، ودائما ما يعودون من هذا الاتجاه، لقد خرجوا لصيد الشنقب في المستنقعات اليوم، لذلك سوف سيتسببون بفوضى عارمة فوق سجادي المسكين. الأمر أشبه بكم معشر الرجال, أليس كذلك؟“
    تابعت ثرثرتها بانبساط عن الصيد وندرة الطيور وفكرة البط في الشتاء. بالنسبة لفرامتون كان الأمر رهيبا بكل ما في الكلمة من معنى. حاول جاهدا وإن كان نجاحه جزئيا أن يحول الحديث إلى موضوع أقل بشاعة. كان مدركا أن مضيفته توليه جزءا يسيرا من انتباهها, وأن عيناها كانتا تتجاوزانه باستمرار إلى الباب المفتوح والمرج الأخضر خلفه. كانت مصادفة غير سعيدة بالتأكيد أنه قد قام بزيارته في هذا اليوم الموافق لهذه الذكرى المأساوية.
    ”اتفق الأطباء على توصيتي بالراحة التامة والابتعاد الكامل عن الإثارة العصبية وتجنب أي شيء له طابع الرياضة البدنية العنيفة“ أعلن فرامتون الذي كان يرزح تحت الوهم المنتشر بين الناس عن أن الغرباء تماما ورفقاء الصدفة يتعطشون لأدق التفاصيل عن علل المرء وأوجاعه، مسبباتها وعلاجها. ثم أكمل حديثه ”أما فيما يتعلق بالغذاء فإنهم لم يتفقوا بالقدر ذاته“
    ”أحقاً؟“ قالتها السيدة سابلتون في صوت حل محل تثاؤب في اللحظة الأخيرة. ثم وفجأة أشرقت بانتباه يقظ - ولكن ليس لما كان يقوله فرامتون.
    ”ها هم ذا أخيراً“ صاحت، ”في الوقت المناسب للشاي، ثم ألا يبدون وكأن الطين يغطيهم حتى عيونهم؟“
    سرت قشعريرة خفيفة في جسد فرامتون والتفت إلى بنت الأخ بنظرة كان المقصود منها أن تنقل تعاطفه وتفهمه. كانت الصبية تنظر عبر الباب بعينين ملؤهما رعب قد شل حواسها. بصدمة كالبرد في العظام وخوف لا يستطيع تسميته دار فرامتون في مقعده ونظر في نفس الاتجاه.
    على ضوء الشفق المتكاثف الظلمة كانت هناك ثلاث أشكال بشرية تتحرك عبر المرج نحو الباب، ثلاثتهم كانوا يحملون بنادق تحت سواعدهم، وأحدهم قد أضاف عبء معطف مطر معلقاً فوق كتفه، وكلب بني صغير مرهق في أعقابهم. بدون صوت اقتربوا من البيت, ثم انطلق صوت فتيٌّ أبح مغنيا في ضوء الشفق (قلت يا برت: لماذا تتقافزين؟)
    باهتياج خطف فرامتون عصاه وقبعته. باب الصالة، الممر الخرصاني، والباب الخارجي كانت معالم غير واضحة في انطلاقته ورأسه إلى الأمام . سائق دراجة كان ماراً اضطر لأن يدخل في سياج من الشجيرات ليتجنب الاصطدام الوشيك.
    ”هانحن ذا يا عزيزتي“ قالها حامل معطف المطر وهو يدخل عبر الباب. ”الطين يغطينا إلى حد ما لكنه في الأغلب جاف. من كان هذا الذي انطلق خارجا ونحن نقترب؟“
    ”رجل شديد الغرابة! سيد يدعى نتل“ قالت السيدة سابلتون ”لا يستطيع غير الحديث عن مرضه ، وانفلت مسرعاً دون كلمة وداع أو اعتذار عندما وصلتم. المرء يحسبه قد رأى شبحاً“
    ”أتوقع أنه الكلب،“ قالتها بنت الأخ بهدوء. ”أخبرني أنه يعاني رهابا من الكلاب، فقد طاردته كلاب الأبرشية مرة حتى أدخلته في مقبرة في مكان ما على نهر الجانج، واضطر لأن يقضي الليل في قبر قد حُفر حديثا و تلك المخلوقات تزمجر مكشرة عن أنيابها ومزبدة فوق رأسه. شيء كافٍ لأن يفقد المرء أعصابه“
    لقد كان تلفيق القصص في أقصر مهلة هو أمر قد برعت فيه.


  2. #2
    صديق ماسي
    ابن ذي قار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: العراق- ذي قار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,435 المواضيع: 1,521
    التقييم: 2983
    مزاجي: ضارب الدنيه بعرض الحايط
    أكلتي المفضلة: القاسمه الله
    موبايلي: S 3
    آخر نشاط: 13/April/2015
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لك

  3. #3
    صديق مشارك
    شكرا على المرور
    نورت اخي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااااا للقصه الجميله
    تنقل لمنتدى القصص والروايات

  5. #5
    صديق مشارك
    عفوا اخي مرورك اجمل
    بس هاي قصه بالادب الانكليزي

  6. #6
    إنتماءٌ ( أنتِ ماءْ )
    Warm haven
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: تائه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,620 المواضيع: 75
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12401
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 9

    رائعة فعلاً .. أحسنتِ الإختيار أختي العزيزة ،
    تحياتي ..

  7. #7
    صديق مشارك
    شكرا للمرور العطر اخي

  8. #8
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,566 المواضيع: 1,035
    صوتيات: 54 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10447
    مقالات المدونة: 9
    I have studied this short story
    well done Fatima
    and it could be much better if you would have attached the original English text

  9. #9
    صديق مشارك
    Thank you mr. Sameh I need you'r help in some subject if you can

  10. #10
    من أهل الدار
    I'm ready

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال