سحر الطبيعة
ألتف على نفسي
جنون يطاولني
في كل شرود ..
أعود إليك ...
بعد كل ازدحام ..
أتنفس رائحة
الزعتر والطيون
لتنبض فيا الحياة
بعد التلاشي
لاشيئ حولي
في زحمة المدينة
سوى دخان ..
والكثير من الوجوه
المتقلبة
التي لانعرف
ماتخبئ ؟!
في خلاجاتها
وإن ابتسمت
هنا في بلدي
تكثر النوايا
بعضها عاتب ...
وبعضها حزين ..
وبعضها .....
يمتلئ بخبث
مابعده خبث ...؟
والبعض الأخر ..
هائم بغير هدى ...
ألوذ مع نفسي ..
تتوق أشرعتي
لموج الحقول ..
روحي تحلق في فضاء
الزهر المتناثر
هنا وهناك ..
أنت فقط أيتها الطبيعة
تتلونين دون غاية
لاشيئ إلا الجمال
والكثير من النقاء
أبحث عن مفردات
تنتمي إليك ...
أراها الصدق الأكبر
تتمرغ نفسي راضية
في هواءك العذب
كل شجرة تقص
ألاف الحكايا ..
تزدحم على جذوعها
رموز الأحبة
أعجب !!
لست وحدي
من يهرب إليك
لكل شي نهاية
ونهاية الألوان
لاتشبه أي نهاية
تتنامى .. تزدهر
تلقي البذور وتنطوي
في حكايا الخريف
وتعود ...
ونعود ..
وتحتمل كرنا وفرنا
هنا تختبئ كل الأسرار
تغردها طيور الخمائل
شيفرا خاصة ..
تبتلعها الزهور
والحقول ..!
تبلل رضاب السواقي
فلكل شيئ هناك
لغة خاصة
تألفها القلوب
وترتاح بها
كل نفس مثقلة ..
ميرفت أبو حمزة