لا تبحثي عنّي
من بلادِ السَّرابِ،
من موطن الخيالاتِ البعيدةِ،
نسجتني قصيدةٌ.
في مدائنِ الرملِ المُخَبَّأ في الصحارى
بنيتُ كثباناً من الأحلامِ
وزرعتُ البحرَ بها ، ورحت أطوفُ
وجعلتُ من كلماتي مجذافاً ،يحملني
إلى حوريةٍ
تُسْقِطُها مع الشُّهُبِ السماءُ..
فأنا رسمتكِ مثل قصائدي
ونَحتُّ من شعاع الشمس آلهةً،
أسْمَيْتها
أنتِ
بنيت معبدي من كلمات العشق
هناك ،أركعَ كلَّ صباحِ أمامً آلهتي
أصلّي في محرابِ عينيها
أغسلُ ذنوبي
وأتمُ مناسكَ عشقي ،
بين يديها
وهم
أنا
منقول