ان نموّ حس المرح لدينا هو صفة تنمو نتيجة ردود فعل الناس الذين يحيطون بنا أي العائلة، فهي تشكل محيطاً متميزاً لتعلم المرح و خفة الظل... أو عدم تعلمهما. فإذا لم تضحكي من الأشياء الخفيفة الظل أو أنك اعتدت عقاب طفلك منذ بدئه بتعلم الأشياء، فمن المستبعد أن يكمل هو بالضحك أو المرح. و وفقاً لأحد العلماء المختصين، فإن "المناخ العائلي حيث تُحترم العفوية و المرونة، و الحق في اختلاف وجهات النظر، و اللعب و الدلال، يسهل نموّ حس المرح لدى الطفل". لهذا السبب، يجب عدم التردّد في الابتسام و الضحك من النكات، حتى لو لم تجديها مضحكة جداً. و مع مرور الوقت و السنوات، ستساعده ثقتك و الآخرين به على أن يصبح مرحاً، و على أن يبقى كذلك إذا كان يتمتع بهذا الحس منذ البداية.يمكن لبعض المواقف أن تظهر بمظهر الغرابة في عيون الأطفال، لهذا السبب، هم بحاجة لفهم ما يرونه وللضحك إن كان الموقف يستحق الضحك. فقد يستغرب الطفل في أول مرة يرى فيها والدته في طلة مغايرة، و قد لا يعرفها، ما يسبّب له بعض العبوس و الشعور بالقلق. هنا يجب طمأنته عبر قول: "انظر، هذه أنا، هذه الماما!" مثلاً، ما سيجعله يضحك من أعماق قلبه، وهذا قد يجعلك تعتمدينها كوسيلة للضحك، و لإمتاع طفلك الصغير.كيف تنشطين حس المرح لدى طفلك الصغير؟ يجب أن تكوني مرحة و مضحكة مع نفسك! إذ يمكن أن تلاحظي ان ما يضحك طفلك هو ارتفاع و انخفاض وتيرة ضحك والده مثلاً عبر الضغط على زر خيالي! كما أن الضحك هو أمر تواصلي، و يمكن تحقيقه بعدة طرق، وفقاً لأسلوبك في المرح، و لكن يبقى الأفضل أن تعتادي على مراحل نموّ طفلك لحس المرح و الضحك.تنمية حس المرح لديه في الأعمال اليومية
إذ يمكنك مثلاً و أنت تغيّرين له الحفاض أن تضعي النظيف على رأسك، و أن تبدئي بالتساؤل عن مكانه: "و لكن أين ذهب هذا الحفاض؟ و لكن أين وضعته؟" (منذ سن 6 أشهر).
أثناء تناول الطعام أمسكي بأيّ من أدوات تناول الطعام و أوهميه أنك ستعطينها له، ثم عندما يمدّ يده، اسحبيها فوراً و لا تعطيه إيّاها، و قولي له "لا، لا، لا" (منذ الشهر الـ8).