كم كانت تحلم في ذاك الفارس
الذي لم تطلب منه حصانا أبدا .. ولا حتى قصرا كما الأميرات ..
ما كانت تطلبه هو الحب ،، الحب فقط
وعلى حبال هذه الأمنية .. نثرت سنينها مع ذاك الأمير الفقير
إبتسامته كانت جوهرتها .. وحديثه كان قلادتها الذهبية .. التي وضعتها على جيدها كي يراها كل الناس .. وكوخها الصغير .. كان بين يديه الدافئة .. وقوتها اليومي شفتاه التي سجد عندها الشهد
عندما كانت تود أن تسافر الى عالم مختلف عن عالمها .. عالم أمنياتها ،، كانت تسرح في نظراته الرجولية ..
وأغنيتها التي كانت دائما ما تحب سماعها ،، وترقص على أنغامها فرحا ،، هي ضحكته القمرية ..
نعم .. كان قد ملك كل كيانها .. حتى إنها أصبحت أنعكاسة مرآة له ..
كانت ترى فيه كل ماتريد ،، أبا ،، صديقا ،، أخا ،، حبيبا ،، وزوج .. لذا كانت تريد أحتكاره في قلبها .. لها وحدها فقط ..
وقبل أن يسرق حلمها المحرم .. تركت ذاكرتها هناك ..
وأنتزعت قلبها لذاك المنام ،، و راحت تمشي .. كشبح
بجسد شفاف
ألوانه قد نستها عند ذاك الأمير !!