لندن - العربية.نت
بدأت شرطة اسكوتلنديارد تحقق في ملابسات اغتيال، تعتقد أن له علاقة بمجريات الثورة السورية على النظام، واستهدف الشيخ عبدالهادي #العرواني، وهو معارض سوري عمره 48 وكان إماماً في السابق لمسجد "النور" في حي "أكتن" بغرب #لندن، وتم العثور عليه صباح أمس الثلاثاء قتيلا بالرصاص داخل سيارته.المعلومات المتوافرة عما حدث حتى الآن - ومصدر معظمها وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن معارفه، كما وبعض المتطابق مما كتبوه في مواقع التواصل، وأطلعت "العربية.نت" عليه – تفيد أن العثور على العرياني كان الساعة 11 وربع صباحاً في حي "ويمبلي" بشمال لندن، ووجدوه مضرجاً بدمه داخل سيارته "فولكسفاغن باسات" فتم استدعاء طائرة إسعاف لنقله "لكنه فارق الحياة بعد 33 دقيقة تقريباً"، على حد ما ذكر #اسكوتلنديارد الذي طلب تشريح جثته وبدأ يحقق في الذيول والملابسات.
العرواني ومسجد النور، وصورة ثالثة تداولوها في مواقع التواصل عن الشارع، حيث عثروا عليه قتيلا
ومن المعروف عن العرواني أنه أب لستة أبناء أصغرهم عمره عام واحد، وكان معارضاً وله أشرطة في "يوتيوب" يتحدث فيها عن تنكيل النظام بالسوريين، خصوصاً مجزرة حماة التي نجا منها في 1982 وفقد فيها شقيقه وصهره واثنين من أبناء عمومته، وأنه كان إماما لمسجد النور بدءا من 2012 وطوال عامين، ثم غادره بعد خلافات مع إدارته. كما المعروف أنه خريج جامعي وعاش في الأردن والإمارات قبل الهجرة إلى بريطانيا، وهذه معلومات تلخصها "العربية.نت" مما كتبه معارفه في مواقع التواصل.
"بكى حين تذكر أنه قبّل صورة حافظ الأسد"
وما زال أصدقاء العرواني يقبلون منذ أمس على مواقع التواصل لينعوه، وتابعوا صباح اليوم الأربعاء بالعربية والإنجليزية وترحموا عليه، قائلين إنه في بريطانيا منذ 20 سنة، وبعضهم ذكر أنه منشق عن حركة #الإخوان_المسلمين في #سوريا. ومع أن الناعين والمترحمين هم بالعشرات، إلا أن أيا منهم لم يذكر شيئاً عما يعمل منذ ترك إمامة الصلاة في المسجد.إلا أن أحدهم، واسمه @_mujibR في تويتر، كتب تغريدة ذكر فيها أن الشيخ العرواني بكى حين تذكر في إحدى المرات أنه اضطر لتقبيل صورة حافظ الأسد لينجو من مجزرة حماة، وكان عمره 12 سنة. كما استغرب تويتري آخر، قرأت "العربية.نت" تغريدته، سبب عدم صدور بيان عن اغتياله من القيّمين حاليا على #مسجد_النور ولو حتى صباح اليوم الأربعاء على الأقل.لم يرد أيضا على لسان أحد من سكان حي "ويمبلي"، حيث عثروا عليه قتيلا، إذا ما كان مقيما فيه، أو إذا ما سمع أحد من السكان أو المارة صوت إطلاق الرصاص عليه. أما اسكوتلنديار الذي طلب ممن يملك معلومات تزويده بها، فلم يرد منه في هذا الشأن ما يفيد، ولا حتى عدد الرصاصات التي تلقاها العرواني في رأسه وصدره وأجهزت عليه، بل لم يذكر اسمه في بيانه عن الاغتيال.وطوقت الشرطة، ولا تزال، المكان الذي عثرت فيه على السيارة الشيخ الداكنة اللون، وأغلقت دورياتها الطرق المحيطة بتقاطع شوارع تقف عنده "الفولكسفاغن باسات"، بينما يتواصل التحقيق، المشير عبر قرائن بديهية أولية إلى أن أحداً لا يرغب بقتل المعارض السوري غير أعوان للنظام، إلا إذا أثبت التحقيق العكس.
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...ia/2015/04/08/