مسابقة سنوية فى تكساس- مجزرة للثعابين ذات الأجراس للحصول على لقب مروض الثعابين







نخاف كلنا من الثعابين ونراها ككائنات مرعبة سامة قاتلة لا نرغب أبداً فى مصادفتها الا فى موضوعنا هذا فالمجنى عليهم والمساكين ضحية البشر المفترسين هم الثعابين كل ذلك الوحشية و القسوة فى سبيل الحصول على لقب عقيم .






يبذل صيادو الثعابين فى ولاية تكساس الأمريكية أقصى جهودهم لصيد اكبر عدد من الثعابين الحية والتى يبعوها مقابل 5$ للثعبان الواحد ليتم مطاردتها وقتلها بالغاز و تعبئتها فى أوعية زجاجية وانتزاع سمومها وقطع رقبتها ثم سلخ جلودها بعد التحقق من موتها ولك لتحقيق ربح مادى من خلال بيع جلودها وايضاً ارضاء جمهور الحضور الدمويين الذين يروق لهم مشاهدة هذه الممارسات العنيفة .
























وكل هذه الوحشية تمارس فى اطار مسابقة ” الثعابين ذات الاجراس ” والتى تقام كل عام فى شهر مارس منذ عام 1959 بولاية تكساس الامريكية وتعد هذه المسابقة هى الأضخم والافضل تنظيماً من نوعها تقام فى الولايات المتحدة الامريكية بأسرها حيث ينتشر هذا النوع من المسابقات فى عدة ولايات اخرى.












ويشترط صيد عدد 10000 ثعباناً فيما اكثر والا يقل وزن الثعبان عن 3 أرطالاً ، ويجوب الصيادون الولاية والولايات المجاورة والتى يوجد فيها هذا النوع من الثعابين ويتم مكافئتهم تبعاً لطول ووزن الثعبان وبالطبع كلما زاد العدد زاد المقابل المادى.
























ويستخدم الصيادون غاز سام يرش قدر قليل منه فى منطقة الثعابين حيث يسبب فقدان الثعبان لأتزانه ووعيه ويحاول الخبراء البيئيون منع الصيادون من استخدام هذا الغاز السام الذى من شانه ان يسمم المنطقة المحيطة لسنوات ويقتل كل الحيوانات والكائنات الموجودة ويجعل المنطقة غير صالحة للمعيشة لفترة طويلة جداً.


















ولا تدفع ادارة المسابقة أى مبلغ مالى مقابل أى ثعبان ميت ، فطريقة تعبئة الثعابين فى صناديق خشبية ضخمة او حقائب بلاستيكية كبيرة ينفق بسببها اعداداً كبيرة من الثعابين أثناء رحلة الوصول الى مكان أقامة المسابقة نتيجة لنقص الهواء ووضع كميات كبيرة من الثعابين فى مكان واحد مغلق ، ولا يلاقى الثعابين التى تستطيع الوصول الى المسابقة وهم على قيد الحياة مصير أفضل من الاخرين فالرحلة طويلة وبشعة ومؤلمة .












ويتم وزن الثعبان و قياسه وكذا تمريره على الجمهور ليستمتعوا بمشاهدته وهو مازال يدب فيه الروح ، واثناء رؤية الجمهور للثعابين تكون السعادة والأثارة بادية على وجوههم ويحرص الكثيرين منهم حتى الأطفال على لمس الثعابين والتقاط الصور التذكارية معهم ، ويبدو ان قربهم من زاحف خطير كهذا يكون بمثابة مغامرة غير عادية لهم وتحرص وزارة البيئة والصحة الامريكية ان تدين هذا السلوك وان تحذر الاطفال وذوى المناعة الضعيفة من امكانية التقاط مرض او عدوى ما من جراء لمس الثعابين باليد المجردة او حتى توفر ادارة المسابقة عبوات مطهرة لغسل الايدى ولكن ما من مجيب.


















ويتم نزع السم من الثعبان وهو حى ثم يقطع رأسه و يسلخ فى عرض حى امام الجمهور .












ثم يقاد الثعبان للمحطة الاخيرة حيث يتم تعليق الثعبان فى خطافات حديدية من فمه ويتم فصل رأسه عن جسده ، ويثير هذا الأمر غضب النشطاء البيئين للغاية حيث من المعروف ان الثعبان يبقى على قيد الحياة لمدة ساعة عالاقل بعد فصل رأسه عن جسده وهذا الى جانب عملية القتل غير الرحيمة والمؤلمة والتمثيل بجسم الزاحف .












وبعد فصل الرأس ينقل الثعبان لمنطقة السلخ وينزع جلده امام الجمهور السعيد ثم يؤخذ ليباع بأعلى الأسعار ليتم صنع منه الاحذية والاحزمة والمنتجات الجلدية المختلفة ، ويطهى لحوم الثعبان ويعلب ويباع كوجبات جاهزة كأسماك التونة والسلمون وهنا تسجل وزارة الصحة أعتراضاً أخراً حيث من ياكل لحوم الثعابين والمطهية والمصنعة فى ظروف غير صحية تعرض متناولها للكثير من الامراض مثل السامونيلا.












ويتزايد أعداد الوافدين على ولاية تكساس -والتى يقدر عدد سكانها حوالى 11000 نسمة- لحضور هذه المسابقة والأشتراك فيها حيث وصل لعدد 40000 شخصاً فى مارس 2009 فى مقابل عدد 50000 شخصاً فى مارس 2012 .












صورتان للفائزة بلقب هذا العام “ Kayla Chowning ” مراهقة فى السادسة عشرا من عمرها وحصلت على لقب ”Miss Snake Charmer”