رسالة من "أوباما" إلى السعودية ودول الخليج
الثلاثاء 07/أبريل/2015 -
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلته مع توماس فريدمان التي تنشرها الشرق الأوسط اللندنية، إنه بالنسبة لحماية حلفائنا العرب السنّة، مثل المملكة العربية السعودية، إنهم تواجههم بعض التهديدات الخارجية الحقيقية، كما يعانون من بعض التهديدات الداخلية كذلك.
ويقول الرئيس: "إن الرسائل التي أود أن أبعث بها إلى دول الخليج العربي هي: أولا وقبل كل شيء، كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر فعالية، أعتقد أنك إذا ما نظرت إلى ما يحدث في سوريا، على سبيل المثال، فلقد كانت رغبة الولايات المتحدة كبيرة في الذهاب إلى هناك وتحقيق شيء ملموس.
ولكن يبقى السؤال هو: لماذا لا يقوم العرب بالقتال [ضد] الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ارتكبت هناك، أو القتال ضد ما فعله ويفعله نظام بشار الأسد؟ كما أعتقد أيضا أنني يمكنني أن أبعث برسالة إليهم حول التزامات الولايات المتحدة بالعمل معهم وضمان عدم تعرضهم للغزو الخارجي، ومن شأن ذلك أن يخفف بعض من مخاوفهم، ويسمح لهم بإجراء مزيد من المحادثات المثمرة مع الإيرانيين. ما الذي لا أستطيع فعله، رغم ذلك، هو الالتزام بالتعامل مع بعض من القضايا الداخلية التي يواجهونها دون إجراء بعض التغييرات الحاسمة من جانبهم والتي تعتبر أكثر استجابة لمطالب شعوبهم».
هناك طريقة وحيدة للتفكير في ذلك، كما يستطرد السيد أوباما، وهي: «عندما يصل الأمر إلى العدوان الخارجي، أعتقد أننا سوف نقف بجانب أصدقائنا العرب، وإنني أود رؤية كيف يمكننا إضفاء الطابع الرسمي على ذلك الأمر أكثر مما هو عليه الوضع الآن، والمساعدة كذلك في بناء القدرات حتى يشعروا بمزيد من الثقة الذاتية حيال قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم من العدوان الخارجي. ولكن قد لا تكون التهديدات الكبيرة التي يعالجونها قادمة من إيران الغازية.
والآن، إذا ما أخرجنا النشاط الإرهابي الحقيقي داخل بلادهم خارج المعادلة، فكيف يمكننا علاج الأوضاع؟ كيف نتفاعل في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يحمل قدرا غاية في الأهمية لأمننا القومي؟ ومن دون إضفاء الشرعية التلقائية أو المصادقة على أي تكتيكات قمعية قد يتخذونها، فإنني أعتقد أنها رسالة قاسية لا بد من إرسالها، ولكن لا مفر ولا بد منها».
http://www.elfagr.org/1702068#