روتانا
لم تعد جراحات التجميل حكراً على النساء، فللرجال اليوم نصيب منها، وفي الآونة الأخيرة تصاعدت وتيرة زيارات الرجال وتهافتهم على عيادات وأطباء التجميل ساعين من خلال هذه الزيارات لترميم أو تعديل بعض ملامح أشكالهم.
ولعل الملفت للنظر في الأمر أننا أصبحنا نرى اهتمام الرجل بجمال وجهه مثله مثل اهتمام المرأة بهذا الأمر، فهم قد يقصدون هذه العيادات بهدف تصحيح الأنف أو تعديل حجم الذقن والوجنتين وخلاف ذلك من الأمور.
وإن كانت هذه الظاهرة غير موجودة مسبقاً في منطقتنا فهي اليوم من الأمور التي لا يتحرج الرجال من قصدها، فإذا كان جمال الرجل يكمن سابقاً في قوة جسمه، ولا يعتبر أبداً جمال وجهه معياراً أساسياً في مظهره.
اليوم تبدلت الأحوال، وسجلت هذه الظاهرة نقطة إيجابية لأطباء التجميل الذين أصبحوا يستقبلون "مرضاهم" من الجنسين، وهنا نتساءل ما الجراحات الاكثر انتشاراً بين الرجال؟
هناك أربع جراحات يتهافت إليها الرجال وهي:
ـ شفط الدهن من الجسم.
ـ ترميم الجسم.
ـ تصحيح الأنف.
ـ زرع الشعر.
ويبقى السؤال الأساسي هلا باتت الرجولة بما تحمله من معان في مجتمعنا مهددة بالنقص بسبب هذا الأمر؟
عن هذا الموضوع يجيب الدكتور أنطوان شرتوني المتخصص في الأمراض النفسية والتحليل النفسي: "طبعاً لا، خاصة إذا كانت جراحات التجميل هدفها صقل الثقة بالنفس، ويعني ذلك أن بعض العيوب في الجسم، تجعل من صاحبها شخصاً منطوياً على نفسه،
وبالتالي تصبح هذه "العاهة" مصدر قلق وخوف وخجل للمرء، وعندما يتجه صاحب العيب إلى الطبيب ويقوم بجراحة تجميل تتحول قلة ثقته بنفسه إلى ثقة كبيرة بالنفس، من هنا نقول إذا كانت كل جراحات التجميل لها منفعة نفسية، فلتكن".
ويضيف الدكتور شرتوني: "إن الإنسان أهميته ليست فقط على الصعيد الخارجي، أو جماله الخارجي، ولكن الأهم هي طريقة تعامله مع الآخرين، أما بالنسبة إلى الرجل الذي يقوم بهذا النوع من الجراحات، فالمهم ليس جماله بل طريقة تعاطيه مع عائلته ومع الآخرين هي التي تحدد رجولته".