تبا" لتلك الافواه .
أناس يتحدثون
عن بر الوالدين ويرفعون اصواتهم عند قراءه قوله تعالى
(فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما )
وعيون ابائهم تتشوق لمحة من ظلهم .. وانوفهم تشتهي
شم عطرهم
ولمات ايديهم على وجوه هجروها من زمن
أناس يتحدثون
عن سعادتهم الزوجيه ... وحقوق نسائهم و تقديهم لبيوتهم
وايميلاتهم تضج بالنساء من مختلف الالوان والاجناس
أناس يتحدثون
عن الاسره .. وحمايه الابناء ويتفننون في صف الكلمات
وتنسيق العبارات وتنظيم المحاضرات
وملامح ابنائهم تلتسق في ذكريات الشوارع
أناس يتحدثون
عن أحدث الوسائل لتربيه الابناء
ودور الام والاب في تنشأه الاسره
وفي أركان منازلهم الاساس فيها الخادمه فهي ربه الاسره
ونبض حياه الاطفال
أناس يتحدثون
عن امجادهم في بيوتهم لعشيقاتهم
ويسردون حكايا جبروتهم لزوجاتهم
وهم في بيوتهم لا يصنفون سوى من الارانب
أناس يتحدثون
عن فضل القران واجره وعظيم ثوابه
وهم لا يزلون غبار مصاحفهم الا من رمضان الى رمضان
أناس يتحدثون
عن العادات والتقاليد
والاخلاق وقيمه الدين
وهم يعرضون اجسادهم كل ليله عاريه امام كام النت
أناس يتحدثون
عن راحه ضمائرهم وقيمهم الثابته
وهم برمجوا ضمائرهم حسب مصالحهم ومراكزهم
أناس يتحدثون
عن قسوه الحياة عليهم ويطروق كل باب لجمعيه خيريه
او لزكاه من محسن
ونعم الله تحيط بهم من كل جانب
أناس يتحدثون
عن صلاه الفجر وينهرون المقصرين ويصدحون منادين بهاا
ويمر به الاذان ثم الاقامه
وهم على الشات عن صلاتهم في غفله
أناس يتحدثون
عن حسبهم ونسبهم وصفاء دمائهم الزرقاء
وهم جذورهم لم تنبت ثمره
فالعائله مستعاره والالقاب مأجوره
التناقض ... هو تلون كجلده الحية تتقن اختيار الالوان