في تلك الزاوية ..
جلست تنتظر مجيئه .. كي يراها بإجمل حلة .. كي تطفئ نار شوقها له .. كي تحتضنه .. وترمي بثقلها على صدره .. و تنام .. ليتحقق ما أرادته .. وما حلمت به
انتظرته .. وانتظرت
حتى بدأ اليأس يحل محل الأمل به في قلبها .. وعندما همت بالنوم .. دخل هو بلا استئذان ..
ألقى عليها تحية باردة .. اجتاحت لهفتها الدافئة .. فتجمدت في مكانها ..
نهضت له .. همت باحتضانه كي ينسى عناء المجيء وتعبه ..
راح يقبلها بهستيرية .. كي يشبع رغباته .. أخبرها بأنه يحبها بصوت عال .. كي يرضي صوت غرائزه .. وعندما انتهى منها .. تركها في تلك الزاوية
لم تنطق هي .. بل زادت خيبتها .. خيبااات .. فهو لم يعد يحبها كما كان .. لم يعد يهتم بها .. و لا يأبه برغباتها المشروعة ..!