07/04/2015 07:23
ابدت فصائل الحشد الشعبي، استعدادها التام للمشاركة في عملية تحرير الانبار، واسناد قطعات القوات الامنية، مبينة استكمال جميع الاجراءات الكفيلة بدحر العصابات الارهابية في المحافظة، وبينما اكدت انتظارها اوامر القائد العام للقوات المسلحة من اجل شن العملية العسكرية المرتقبة في الانبار، كشفت مصادر برلمانية، عن اقتراب "ساعة الصفر" لتحرير نينوى من زمر الارهاب، لاسيما عقب انتهاء القوات الامنية والحشد الشعبي من عمليات تحرير صلاح الدين.
يأتي ذلك في وقت كثفت خلاله القوات الامنية، اجراءاتها الهادفة الى تحرير قضاء بيجي من ارهابيي "داعش" حينما وسعت ضرباتها العسكرية على اوكار تلك العصابات، التي نجم عنها يوم امس قتل 50 "داعشيا" جنوب قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، بضمنهم القائد العسكري لتلك العصابات المدعو " أبو مصعب المصري ".
القيادي في الحشد الشعبي، كريم النوري، اعلن استكمال جميع الاستعدادات وتهيئة الخطط العسكرية للبدء بعملية تحرير محافظة الأنبار من دنس عصابات "داعش الارهابية" مؤكداً أن الحشد بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للبدء بالهجوم المرتقب.
وقال النوري لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "جميع فصائل الحشد الشعبي استكملت استعداداتها ووضعت الخطط الخاصة بتحرير محافظة الأنبار من تواجد عصابات "داعش" الارهابية"، مبيناً أن "التحرك لتحرير الأنبار مرهون بقرار يصدره القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي".
وأضاف النوري أن "قوات الحشد الشعبي ستخوض المعارك القادمة بأقل الخسائر، من خلال الخطط الأمنية المحكمة التي وضعت من قيادات الحشد بالتنسيق مع القوات الأمنية".
بدوره، قال مدير شرطة بيجي العقيد سعد النفوس، خلال تصريح صحافي: ان "جميع القطعات الامنية والحشد الشعبي شاركت بصد هجوم ارهابي شنته عصابات "داعش" امس على قرية المزرعة، وقتلت 50 داعشيا بينهم اجانب".
كما قتلت القوات الأمنية المشتركة الإرهابي المدعو "أبو مصعب المصري" القائد العسكري لعصابات "داعش" الارهابية في قضاء بيجي شمال تكريت.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، خالد الخزرجي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن"القوات الأمنية المشتركة تمكنت بعملية عسكرية في الأراضي الزراعية الواقعة على مشارف قضاء بيجي من قتل 16 ارهابيا، بينهم المدعو ابو مصعب، الذي يحمل الجنسية المصرية".
وأضاف الخزرجي أن "الارهابي يعد القائد العسكري لعصابات داعش الارهابية في المنطقة المذكورة".
الى ذلك، أعلن مجلس شيوخ الحويجة، مقتل الإرهابي المدعو "علي كريم" الملقب بـ"علي كيمياوي" وهو أحد ابرز صناع عبوات الكلور في تكريت.
وقال عضو المجلس كمال عبد الله الجنابي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "علي كيمياوي الذي يبلغ من العمر ٤٩ عاما وهو من سكنة مدينة تكريت ومهندس في التصنيع العسكري المنحل قتل على يد قوة من مجلس شيوخ الحويجة في قرية المعنية الواقعة جنوب الحويجة".
وأضاف أن" علي كيمياوي هرب من تكريت إلى الحويجة بعد تحرير مدينة تكريت على يد القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر ".
وفي السياق ذاته، أكد النائب عن الصابئة المندائيين، حارث الحارثي، قرب ساعة الحسم لتحرير مدينة الموصل وباقي مناطق محافظة نينوى من دنس عصابات "داعش" الارهابية.
وأضاف الحارثي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن "قواتنا الأمنية مع متطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر على أتم الاستعداد لتحرير محافظة نينوى من دنس عصابات "داعش" الارهابية، بالتنسيق مع قوات شرطة نينوى، التي تتدرب في معسكرات خاصة في إقليم كردستان".
وأوضح أن "معنويات قيادات "داعش" باتت تحت الصفر، بعد الخسائر العديدة لها في معارك تحرير مدينة تكريت، وهروبهم منها بعد تركهم الأسلحة والمعدات".
الى ذلك، اشاد سياسيون وقادة في الحشد الشعبي بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وابناء الحشد الشعبي وعشائر صلاح الدين لتحرير مدينة تكريت من براثن "داعش" الاجرامي.
عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، القيادي في الحشد الشعبي، قاسم الاعرجي، قال لـ "الصباح": ان العراقيين بكافة مكوناتهم من الحشد والقوات المسلحة وابناء العشائر، يؤكدون مجددا انهم القوة القادرة على دحر الارهاب والحاق الهزيمة بعصابات "داعش" التي ارادت ان تمزق وحدة هذا البلد.
واضاف ان الابطال تمكنوا من كسر شوكة الارهاب، مؤكدا العمل على عودة العوائل النازحة للمدينة وارجاع الحياة الى طبيعتها، منوها بان هذا الانتصار دليل قاطع على توحد العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه الارهاب، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة في اعادة اعمار المدن المحررة التي قام "الدواعش" بتفخيخ البشر والشجر والحجر فيها مما ادى الى احداث اضرار كبيرة في البنى التحتية.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.64222/