بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

.
1761/ 1-... فأنطق (اللَّه، خ ل) الجبال والصخور والمدر، و كلّما وصل إلى شي‏ء منها ناداه: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا وليّ، اللَّه السلام عليك يا رسول‏اللَّه، أبشر فإنّ اللَّه عزّ و جلّ قد فضّلك و جمّلك و زيّنك و أكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين... إلى أن قال:
و سوف يقرّ عينك ببنتك فاطمة، و سوف يخرج منها و من عليّ الحسن والحسين عليهم‏السلام سيّدي شباب أهل الجنّة، و سوف ينشر في البلاد دينك، الخبر. (1).
1762/ 2- فأنطق اللَّه عزّ و جلّ السوط- يعني سوط أبي لبابة بن عبد المنذر- فقال:
يا أبا لبابة! إنّي سوط قد أنطقني اللَّه بتوحيده، و أكرمني بتحميده، و شرَّفني بتصديق نبوّة محمّد صلى اللَّه عليه و آله سيّد عبيده، و جعلني ممّن يوالي خير خلق اللَّه بعده، و أفضل أولياء اللَّه من الخلق حاشاه، والمخصوص بابنته سيّدة النسوان المشرف ببيتوتته على فراشه أفضل الجهاد، الخبر. (2).
أقول: الخبر مربوط بنطق البساط، و سوط أبي لبابة و نطق أشياء اُخر على
شهادتها بنبوّة رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله حين طلبوا هذه المعجزات منه بعض اليهود، و منهم كعب بن الأشرف وحيّ بن أخطب و أبوياسر بن أخطب و أبولبابة بن عبد المنذر و غيرهم، والخبر طويل فراجع (البحار) أخذت من الخبر موضع الحاجة إليه.

___________
(1). البحار: 17/ 310، عن تفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‏السلام.
(2). البحار: 17/ 305، عن تفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‏السلام.