ستمضي أم صغيرة بقية حياتها على كرسي متحرك وذلك نتيجة تعرضها لعدوى خطيرة أصابتها بسبب استخدامها لفرشاة ماكياج تخص صديقتها لتغطي بثرة.
جو جلشرست، 27 عاما، كانت تتلوى من الألم في يوم الفالنتاين بسبب عدوى المكورات العنقودية التي غزت جسمها وهجمت على عمودها الفقري ما أصابها بالشلل. ومنذ ذلك الحين وهي ترقد في مستشفى برسبين برنسس إليكساندرا حيث يبذل الأطباء ما بوسعهم لتخليص جسدها من تلك البكتيريا.
تقول جو “بدأ الأمر على شكل ألم في ظهري وظننت أنه نتيجة جلوسي في وضعية خاطئة. ولكنه أخذ يصبح أسوأ فأسوأ مع مرور الوقت. اشتد الألم إلى درجة فظيعة لا تطاق ولم تنفع مسكنات الألم معه، ووصل الأمر إلى أني اعتقدت بأنه ألم الإحتضار وأن تلك إحدى علامات دنو الأجل فقد، كان أشد من آلام الولادة.”
وأضافت جو وهي أم لطفل واحد “أن الأطباء استغرقوا وقتا طويلا محاولين اكتشاف سر الألم، ومع ذلك الوقت أخذ جسمها يتخدر تدريجيا وفقدت الإحساس في قدمها. وقال الأطباء أن التخدير سيزحف من قدميها للأعلى ليشل يديها وصدرها وحين يحدث ذلك فسيقوم الأطباء بوضعها في حالة غيبوبة حيث أن عليها تعلم كيف تتنفس مجددا.”
وفي تفسيرها للحالة التي ألمت بها قالت جو بأن اللوم يقع على تلك الفرشاة التي استخدمتها، فقد كانت صديقتي تعاني من نفس البكتيريا في وجهها، ولكني لم أتوقع أن هذا سيحدث لي خاصة أني معتادة على استخدام أغراض صديقاتي الشخصية. لقد شعرت صديقتي بالذنب ولكنها لا تلام فالخطأ خطأي وأنا لا أتمتع بجهاز مناعي قوي، حيث أن تلك البكتيريا وجدت في ذلك تربة خصبة وتمكنت من جسدي.
الأطباء أبلغوا جلشرست بأن البكتيريا دمرت عمودها الفقري تماما ما سيجعلها مقعدة بقية حياتها. قالت جو: لقد صدمني الأطباء بتلك الحقيقة وأنا في فراشي في المستشفى، ولم أكن أشعر بجزئي السفلي نهائيا وفي تلك اللحظة انهرت واغرورقت عيناي بالدموع.
ولكن جو لم تفقد عزيمتها تماما خاصة عندما أبلغها الأطباء بأن هناك بصيص أمل في عودتها للمشي لو دربت نفسها على ذلك لساعة أو ساعتان في اليوم. وقالت جو: لن أجلس مكتوفة اليدين، سأحارب تلك البكتيريا بكل ما أوتيت من قوة، أنا مصممة على المشي مجددا. ولا يزال الأطباء يبذلون جهودا جبارة عن طريق إدخال مضادات حيوية قوية جدا إلى جسد المريضة لقتل البكتيريا.
ومن المفترض أن تبقى جو تحت اشرافهم مدة ثلاثة أشهر إضافية قبل أن يتم تسريحها من المستشفى. وقالت جو بأنها محظوظة أن البكتيرها هاجمت عمودها الفقري ولم تأتي على دماغها وإلا لكانت قد فارقت الحياة، وإن هاجمت أطرافها لتعرضت للبتر. وأضافت: إنها معركتي للعودة للحياة مجددا.
الآن يتم تدريب جو على كيفية التكيف مع حياتها الجديدة على كرسي متحرك حتى تتمكن من العيش باستقلالية تامة وكذلك الاعتناء بطفلها تومي ذو العامين. وقالت جو: تومي لا يزال صغيرا ولا يعلم ما حدث لي، حاليا هو يعيش مع اسرتي في منزلها الذي يبعد ساعتين، حتى أخرج من المستشفى، ولكنه يشتاق إلي كثيرا.
وفي الوقت الذي تركز فيه جو على العلاج، يقوم أصدقائها بارسال دعوات ملحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مغنيها المفضل سيث سينتري ليزورها، وقد استجاب سيث ووعد بالزيارة بمجرد انتهاء الجولة الغنائية التي يقوم بها حاليا.
تم النقل