أنت معجب بها أو معجبة به أمر ممدوح ولا ضير منـــه ، ولكن لا تدع ذلك الإعجاب يقودك الى فُقدان الكثير من الأشياء التي تستند عليها شخصيتُك أو يرتكز عليهــا كيانُك ! كيف ذلك ؟ ..... مثلاً ؛طرح ذلك الطرف رأي خاصة به ِ هو يراه ُ صحيحاً أو يتعمد به الإساءه كقول أحدهم " إن المعممين أصبحوا حرامية " فتأخذ أنت بالتأييد له ومجاراته ، بل أحياناً يكون الأمر أكثر من ذلك فأنت من حيث تشعر أو لا تشعر تقوم بالثناء عليه لما طرح من رأي سديد أو فكرة صائبة وكلام من ذهب كما جعلته ُ يعتقد لشدة مجاملتك أو ( تَملقُك ) له للأسف . كان الأولى بك أن تقول له ؛ لا .. ياصديقي إن " الحرامية " هم من صاروا مُعممين . ولكن ما أصعبها ! فأنت تخاف أن تقول له ذلك فتفقده ، تخاف خسرانه ولا تخاف خسران رضا الله ورضا ضميرك الذي عطلته ! أنا معك قول الحق لا يبقي لأحد صاحباً ولكن إن لم تستطع الكلام فأسكت ، فأحياناً يكون السكوت من ذهب . أطلت عليكم ولكن إن في العين قذى وفي الحلق شجى . فمن يرى قولي صواباً ؟ ومن يرى رأياً آخر ؟ ومن يُضيف فالموضوع ليس بكامل ٍ كصاحبه ِ . شكراً لكــــم .
فقير الثقافة ؛ جواد الزهيراوي - بغداد .