" قرار "
ما للهوى
غافٍ على عينيكَ يُلْمَحُ من بـَعـيـد ... ؟
ما بالُ عـيـنـِِكَ
كُلّمَا جاءَتْ بعيني تَخْتَلِجْ .... ؟
فأذوبُ في ذاكَ اللهيبْ ! !
ويذوبُ في قلبي الحَنينُ و يعتَلِجْ
ما بالُ رِمْشِكَ
كُلّمَا أَثْـقَـلْـتُـهُ غَـمـْزَاً تَـثَـّنى
وانطوى خَجَلاً
فتقولُ عـَنْـهُ العينُ :
" يا قمري الـبَـعـيـدْ "
أقفلْ لينهالَ المطرْ
قلبي عليكْ ....
قلبي عليكَ . . و قَلْـبُـكَ القاسي حَجَرْ
وأنا هنا
وكما يموت ُالبحرُ بين المدّ و الجَزْرِ
غافٍ على شُرُفات . . شوقي و الـضـَجـَرْ
.
.
* * * * * * * * *
ما بينَ قلبي
والرّدَى
ردُّ الصّدى
وتقولُ عنّي :
" خا ئِــفــه "
حاربتُ فيكَ عواطفي
أخمدْتُ مِنْكَ عواصفي
و زَرَعْتَ حُـبـّــَكَ خِـنـْجَراً في خاطري
والأمنياتُ لديكَ عينٌ نازفه
تبكي عليكْ
تَـسـْــتَــفْـرِغُ
الدمعَ
القتيلَ
بمقلتيكْ
لكنْ سُـدَى
ماتَتْ لديكَ العاطفه
* * * * * * * * *
" جواب "
مشنوقَةٌ
أحلامُ هذا الليلِ يا محـبوبتي
وأنا وأقمارُ السّماءِ تـَوائِمٌ في الحُزْنِ
أَفَأُقْفِلُ البابَ الذي عندَ المَغيبْ
يصحو ليجْمَعَ ما تَشَتـّتَ مِنْ خُطايْ
. . .
باكٍ أنا من غير ناي
مسمومةٌ
آلامُ هذا الليلِ يا محبوبتي
أفأَشـْنـُقُ القلبَ الذي يصبو إليكِ
كَوَرْدَةٍ حمراءَ
تـهفو في المساءْ
لـِـيَـدِ الحبيبْ
وأنا وأنت
فراشَـتَـانِ سَـبـَاهُما هَذا اللّهيبْ
سِـرٌّ أنــا
فتعمّـقي في مقلتيّ
ورتـّلي كلّ الأماني والأغاني
واقتلي فيكِ التواني
والفتورَ فمقلتايْ
للسِـرِّ سِـرُّه
.
.
سـِرٌّ أنــا
لم تـُخلقِ الأسرارُ في أَحَدٍ سوايْ
فتنقلي كفراشةٍ
من يُسرايَ إلى يُمنايْ
.
.
فجبينيَ المسحوقُ قَصْرٌ
دونَ بابْ
ويدايَ مملكةٌ
وأنتِ أميرتي المجهوله
وأصابعي الحُجّابْ
* * * * * * * * *
أنا بانتظاركْ
وجميعُ ما في جسميَ
المصهورِ شوقاً بانتظاركْ
أنا بانتظارِ العِطْرِ ينبئُ أنـّكِ
لا بُـدّ آتيةٌ لكيما تعلمي :
" أنْ جُلُّ ناري في الهوى "
مِنْ " جُلُّنارِكْ "
و لِــتـَـعـْـلَمي :
" أنّ الحياةَ بدونِ وَجْهِكِ لا تـُطاقْ "
.
.
في كُلّ شِـقّ ٍ مِنْ خُدودِكِ آيةٌ
تضْطَرُّنــي للانشقاقْ
في اللؤلؤِ المكنونِ
في
حَدَقِ العيونِ مرافئُ الأشواقْ
وسفينُ هذا القلبِ مطوِيُّ الشّراعْ
* * * * * * * * *
ألأنـّكِ الأحْلى
تـُريدينَ استراقَ جواهري
الملقاةِ في صدري
وفي دمعي المُراقْ
ألأنـّكِ الأشهى
تودّينَ اقتطافَ أصابعي
كي لا أداعِبَ نَهْدَكِ العاجِيَّ
أُوْقِظُهُ
من النومِ الطّويلِ فيرتمي
بينَ الأصابـــِع ِ مُنْهَكَـاً
أُدْنيهِ مِنْ ثـَغْري وَ أَرْشـُفـُهُ
فيصحوْ الشّهْدُ في أعماقـِهِ
يشتاقُ نَـهْدَكِ عندَها لأصابعي
أَوَ يلتقي المشتاقُ بالمشتاقْ
. . .
أَلأَن َّ خَـدَّكِ جَمرةٌ
إشعاعُها من قلبي. .
أهفو إليها دائماً
مُـتَـلَمِّسَـــًا نومَ الرقيبْ
كي أكتوي بــِضَرامِها
لما أُقَـبّلُ صَفْحَةَ الخَدّ اليمينِ
وصفحةَ الخَدّ الشّمالِ . . فَأَتـْعَبُ
ويَظَلُّ في قلبي حنينٌ
للشفاهِ الظامئه
وأُتِمُّ قُـبْلاتي مـِئـَه
وعلى حريرِ يديكِ أَغْفو مُـتْـعَـباً
وتنامُ في حَلاوةُ الأشواقْ
......
خليل إبراهيم الأسود