مولده شؤم في تاريخ العالم الإسلامي
تيمور بن ترغاي السفاح ولد في مدينة كش في جنوب سمرقند في يوم 25 شعبان عام 736 للهجرة و كلمة تيمور تعني في اللغة التركية الحديد أما لنك فتعني الأعرج لذلك يسمى تيمورلنك أي تيمور الأعرج و هو من القبائل البدوية التركية في بلاد ما وراء النهر أي سمرقند و بخارى و يوم مولده هو بحق يوم شؤم في تاريخ العالم الإسلامي فقد كان نقمة على البلدان الإسلامية و مجازره تشيب لها رؤوس الولدان.
في بداية أمره تمكن بمساعدة مجموعة من الرعاع و الأنذال من السيطرة على سمرقند و منها انطلقت فتوحاته الدموية فسيطر على إيران والعراق و هاجم العثمانيين في الأناضول و قتل السلطان بايزيد كذلك هاجم الهند و روسيا ووصل إلى موسكو و نهبها.
أسطورة السفاح
وبُنيت أسطورته المرعبة على الكثير من المجازر و المذابح التي قام بها و التي لازالت ذكراها المريرة في ذاكرة الشعوب إلى اليوم ففي عام 785 هاجم تيمور مدينة سبزوار في خراسان و قد استمات أهل سبزوار في الدفاع عن مدينتهم و لكن في نهاية الأمر استولى تيمور على المدينة و أمر برفع الراية السوداء و معناها الأمر بالقتل العام الذي استمر حتى الغروب ثم أمر بعد القتلى من أهل المدينة فكانوا 90 ألف قتيل عندئذ أجبر تيمور الباقين على قيد الحياة من أهالي المدينة بفصل روؤس القتلى عن أجسادهم وأمر المعمارين و المهندسين في جيشه بأن يبنوا برجين من هذه الروؤس و قد قام هؤلاء بتنفيذ أمره بحيث كانوا يستعملون الروؤس في ذلك و يكون إتجاه كل وجه الى الخارج بحيث أن الناظر يرى برجين من الوجوه و جعلوا في كل برج درجاً لكي يضيئوا مصباحاً عليه ليلاً و عندما أكملوا البناء وضع تيمور لوحة أمام كل برج كتب عليها بأمر تيمور بني هذا البرج من روؤس أهالي سبزوار ولم يكتفي تيمور بهذا فأمر بدفن 2000 رجل من الأسرى و هم أحياء ثم أمر بتسوية المدينة بالأرض لكي لا تتجرأ المدن الأخرى على مقاومته و قد توغل تيمور بعد ذلك في أيران حتى وصل إلى أصفهان و قد قام أهلها بمقاومته ببسالة و استعصت المدينة عليه لعدة أشهر لضخامة أسوارها و لكنه تمكن في النهاية من الدخول إليها و قد قاومه أهلها من شارع إلى شارع و من منزل إلى منزل و قتلوا عدداً كبيراً من جنوده فأمر تيمور بتهديم المنازل وأن يقتلوا كل موجود حي في المدينة و أن لا يرحموا امرآة أو طفل أو عجوز