تتكرر عبارة "لا تسبح ضد التيار"
في العمل بين الرئيس ومرؤوسه في الحوار بين الأصدقاء
اما في سياق وعظ يقوم به بعض الاصدقاء لبعضهم الاخر،
ليبعدوهم عن التصدي لتيار عارم سواء كان فكريا او بيئيا او اقتصاديا او اجتماعيا،
كما ترد هذه العبارة في سياق التحذير للمخالفين بالراي،
او في سياق الادانة والرفض لموقف البعض من مسالة ما.
انها بمثابة دعوة لعدم التغريد خارج السرب
دعوة للخضوع والخنوع للمفاهيم دون تغييرها
دعوة للاستسلام لماهو موجود والقبول به مهما كان
حتى وان كان على حساب الكرامة ولا يخدم مصلحة الكل
ولكن متى كان اجماع الغالبية على راي يعني ان ذلك الراي سليم،
ثم ما هي المعايير التي يقاس على اساسها الخطأ والصواب
الى متى سنظل نستسلم لمثل هذه الشعارات ولا نرفع بدلها شعارات الاصلاح والتغيير
الى متى سنواصل السكوت عن الحق دون محاربة الفساد والاختلالات امام اعيننا
ونحن سلبيين في مواقفنااليس من الواجب علينا الاصلاح والاخلاص في العمل
هل نحن مجبرين فعلا على تبني الراي الأخر دون الاقتناع به
اظن ان في عمق كل منا صرخة ترفض الواقع المفروض
ربما في العمل او في الشارع
صرخة للتصدي
اتمنى ان تطلقوا العنان لصرخاتكم فكلي اذان صاغية
ولكم جزيل شكري واسمى تحياتي