أسفرت اشتباكات طائفية بين مسلمين وأقباط بمحافظة المنيا بقرية الجلاء في صعيد مصر، السبت 4 أبريل/نيسان، عن وقوع 9 جرحى على الأقل، إثر قيام مجهولين برشق سيارة تستقلها طالبات قبطيات.
وقال مصدر أمني، إن أجهزة الأمن تلقت بلاغا بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلمي وأقباط قرية الجلاء بسمالوط، بعد رشق مجهولين سيارة تستقلها طالبات أقباط بالطوب والحجارة، مما أجج الوضع ليتحول إلى اشتباكات بين أهالي الطرفين.
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف وضبط عدد من الجانبين، إضافة إلى فرض طوق أمني لمنع تجدد الاشتباكات بين الجانبين مرة أخرى، كما أن تحقيقا فتح في الحادثة.
وتأتي هذه الواقعة بعد أقل من أسبوع من الأزمة التي شهدتها قرية العور التابعة لمركز سمالوط، شمال المحافظة، بسبب الخلاف على بناء كنيسة تحمل أسماء قتلى حادث "داعش" الإرهابي.
وفي ذات السياق، صرح مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان عزت إبراهيم، أن القرية شهدت الجمعة جلسة عرفية انتهت بالاتفاق على بناء الكنيسة من طابق واحد بارتفاع لا يزيد على 8 أمتار، مضيفا أن جلسة صلح ختامية ستعقد الأسبوع الجاري لإنهاء الأزمة بحضور قيادات تنفيذية ورسمية.
يذكر أن محافظة المنيا كانت قد شهدت موجة عنف طائفية دامية أواخر عام 2013، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وإضرام النار في عدد من الكنائس والمنازل في عدة قرى، على خلفية اكتشاف علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وبسبب خلاف على قطعة أرض.
المصدر: