إن كنتِ متزوّجة من رجلٍ مطلّق أو أرمل ولديه أبناء من علاقته السابقة، فأنتِ حتماً في قفص الاتهام المجتمعي وتبذلين ما في وسعك لتتركي انطباعاً جيداً في أطفالٍ ليسوا من لحمك ودمك، ولتُحببيهم بشخصكِ ووجودكِ بينهم وتعمّقي رابطكِ بهم.
فزوجة الأب ليست دوراً سهلاً، ولكن مع الكثير من الإرادة والقليل من التخطيط، تؤكد لكِ أسرة "عائلتي" بأنك ستنجين وستكونين نعم الأم لأطفال زوجك.
وفيما يلي بعض الاستراتيجيات البسيطة والفعّالة نضعها بين يديك ونتمنى لكِ من خلالها التوفيق في حياتك الجديدة كزوجة أب:
- حاولي تمضية أوقات ولحظات قيّمة وجميلة برفقة الأطفال واسعي قدر الإمكان إلى أن تكون هذه الأوقات من خارج الروتين الطبيعي والمعتاد، إذ يؤكد الخبراء أنّ الأطفال بطبيعتها يُولون أهميةً خاصةً للتجارب الجديدة والمميزة كونها تُشعرهم بأنّهم مميزون بدورهم.
- اصطحبي الأطفال بين الحين والآخر إلى أماكن ومواقع يحبّونها ويستمتعون بالوجود فيها. ومتى ذهبتِ وإياهم إلى السيمنا، دعيهم ينتقون الفيلم أو الكرتون الذي يريدون، إلخ.
- ضعي احتياجات الأطفال فوق كل اعتبار واصغي جيداً إلى كلامهم ولا تدعي الهاتف أو الكومبيوتر أو الأحاديث الخاصة تلهيكِ عنهم، وإلا فلن تستطيعي أبداً مدّ أواصر التواصل الإيجابي معهم وسينتهي الأمر بكارثة وأجواء عكرة!
- خطّطي لنشاطاتٍ ورحلاتٍ عائليةٍ يشارك فيها جميع أفراد الأسرة وتمضون خلالها الاوقات المسلية التي لا بدّ أن تعلق في ذهن الأطفال وتؤثر بهم وفي علاقتك بهم إيجاباً.
- كوني دائماً موجودة لحضور المنافسات والألعاب والنشاطات المدرسية والتربوية التي يشارك فيها الأطفال. فحضورك يؤكد اهتمامك ويعني للصغار أكثر مما تتصوّرين.
- أَظهري للأطفال كل الحب والاحترام حتى يبادلونكِ بالمثل. فالأطفال أولاً وأخيراً بشر ويستحقون هذه المشاعر الإنسانية.
- تلافي التصرف بسلبية مع الأطفال ولا تحاولي أبداً السخرية منهم أو الاستهزاء بهم أو التعالي على تجاربهم، بل على العكس، أكّدي لهم دائماً أنكِ مستعدة دائماً لتكوني بجانبهم وتساعديهم.