يتخفّى من سوءِ الطالعْ
قمرٌ طالعْ
يتشهّى ضحكةَ أفلاكٍ
دارت كالفُلكِ ببحرٍ ضاعَ مداهْ
يتكسّرُ من ألمٍ
ينسابُ حنيناً
يقطرُ حزناً
يتعرّى قبلَ حلول الفجرِ
يئنُّ 00
يضيعُ الصوتْ
0
0
0
يضيعُ صداه
* * * * * * * * *
هوَ ليسَ حزيناً في نفسهْ
لكنّ رهافةَ إحساسهْ
تتمثـّل في مرآةِ الوجهِ
يشفُّ أساه
* * * * * * * * *
فتراهُ تقولُ سماءٌ أثقلها غيمٌ
يتداخلُ
تمتزجُ الألوانُ بصفحتها
يتشكّلُ من أبيضها
آخرُ أسودْ
ينتحرُ الأزرقْ
يبقى القمرُ الطالعُ وحده
.
.
فيضيعُ بهاه
* * * * * * * * *
هو ليس حزيناً
لكنّ الحزنَ يراودهُ
ما بينَ الفينةِ والأخرى
فيغيمُ الوجهُ
.
.
يغيبُ شذاه
* * * * * * * * *
يتطلّعُ في الأُفُقِ القاتمِ
يسكبُ من آلامِ الجرحِ نبيذاً
يرشُفُهُ 000
فتدورُ بــِهِ الأرضُ يدوخُ
ويصيرُ " كما أنتفضَ العصفورُ
يبلّلُهُ المطرُ "
* * * * * * * * *
يتذكّرُ أن ّ حُروفَ الرفعِ جميعاً
كانتْ مُلكَهْ
والآنَ ولا شيءَ سوى جرٍّ
يتخلَّـلـُهُ في بعضِ الأحيانِ سكونُ
* * * * * * * * *
هوَ يعرِفُ أنّ الصمتَ " مُباحْ "
والبوحَ حَرامْ
لكنّ الصمتَ يصبُّ الملحَ
يُفـَتِّـقُ جُرحاً يفغَـرُ فاه
فتراه يموتُ . . ولا يصمت
* * * * * * * * *
للقدسِ حنينه
للقدسِ أنينه
للقدسِ بُكاه
للأدنى هذا الشوق يفجّرُ حُبّهُ
للأقصى هذا الهمُّ يُمَزّقُ قلبَهُ
للحاراتِ المنسيه
والحاراتِ القدسيه
آلامٌ أرْدَتـْـهُ طريحَ فـِراشٍ
حام عليه فَراشُ الليلِ
يُفَتّشُ عن لمعِ سناه
للقدسِ ....
لأطفال القدس دماه
ولهم . . حدقُ العينينِ حجاره
ولهُ هذا القمرُ الطالعُ وحده
لا أَحَدَ يَـراه
* * * * * * * * *
يا دمعَ القدسِ
يُفَتّشُ عن منديلٍ أبيضَ
لا يَلقى غيرَ الأحمرِ
والأسودْ
* * * * * * * * *
يا شاشةَ من جعلوا من أنفسهمْ
أصحابَ الحقّ بدحرِ الغاصبِ
واسترجاعِ . . . فلسطينا
.
.
.
الدمُّ بأجسادِ الخلقِ تجمّدْ
والدمعُ تمرّدْ
والخدُّ حياءً يتورّدْ
الذُلُّ . .
ولسنا من يرضى الذُلَّ
يُعَشّشُ فينا
أدْمَنّا صيحاتٍ وَ طَنينا
فإلامَ سنشهدُ هذا المشهدْ ...؟؟؟!!!
* * * * * * * * *
شنقوها في الصبحِ أمامَ الخلقِ
وباعوا جُـثـّتـها
بعروشٍ و قصورٍ مُغْلَقَةَ الأبوابْ
يتحاشاها في الصحوِ عِبادْ
ويخافُ مرورَ غوانيها
في النومِ عِبادْ
.
.
.
* * * * * * * * *
هي تـَشْعـُرُ ذلَّتَهَا
هي تُدْرِكُ أنّ البائِعَ إبنٌ
والشاري لِصٌّ قَوّادْ
لكنّ البركانَ المخنوقَ بــِرَحْمِ الأرضِ
قريباً سيصبُّ حِمامَ الموتِ على وجهِ الأسيادْ
ويعلم أجيالاً تأتي ... كيف تسوي من صهوات النجم
لنيل المجد " خيول طراد "
أو تستصلح كل جماجم حكام العرب وتجعلها أحذية للشهداء
.
هيَ تعلَم ُ أنّ الشعبَ جرادْ
يرعى ويُداري لُقْمَتَهُ
هيَ تُدْرِكُ ذ ُلّ َ الشّعْبِ تماماً
شعبٍ يتكاثرُ في الليلِ كثيراً
وبوجْهِ الصُبْحِ يُـبادْ
.
.
* * * * * * * * *
يتخفّى من سوءِ الطالعْ
قمرٌ قابعْ
يتشهّى نيلَ المجدِ بدونِ أصابعْ
>>>>>>>>
خليل إبراهيم الأسود