حوار افتراضي مع الدكتور علي الوردي
الجزء الاول من الحوار:
السلام عليكم دكتور.
الوردي :وعليكم السلام .
انا :: ممكن دكتورنا العزيز بعض الاسئلة حول الوضع العام ؟
الوردي : ممكن ابني
دكتورنا انت من كبار المختصيين بشؤون العراق ومن العارفين بشؤونهم برأيك يا دكتور اي نوع من انواع الحكم افضل للعراقيين ؟
الوردي : الحكم الديمقراطي ، حيث يتاح لكل فئة منهم تشارك في الحكم حسب نسبتها العددية .
انا : ولكن البعض يحاول تزييف الانتخابات او العبث بالاصوات ؟
الوردي : ان الديمقراطية ليست فكرة مجردة تعلم في المدارس أو تلقى في الخطابات والهتافات بل هي ممارسه عملية فاذا بقينا نتظاهر بالديمقراطية قولا ولانمارسها فعلا فسوف نظل كما كنا يسطو بعضنا على بعض.
انا: احسنت دكتور ولكن يادكتور بعد 2003 تحول نظام الحكم في العراق من نظام حكم الواحد الى النظام الديمقراطي لم نر الا الدمار والخراب وقتل شبابنا وتهديم البنى التحتية باسم الديمقراطيه ؟
الوردي : لاانكر ان تحقيق النظام الديمقراطي بعد (نظام حكم الواحد) لا يخلو من العنف والصخب تاما فالشعب العراقي ليس في مقدوره ان ينقلب بين عشية وضحاها الى شعب ديمقراطي رصين كالشعوب التى سبقتة في مضمار الديمقراطية
انه يحتاج الى زمن يمارس فيه النظام الديمقراطي مره بعد مره وهو في كل مره سيكون اكثر كفاءة ،
(نعم يابني لو صح التعبير ) قد يجوز ان اقول بأن الشعب العراقي يعيش الان في ما يشبه الاطار الفكري الذي عاشت فيه اوربا قبل قرنيين!
انا : وهل كانوا يتنازعون كما نفعل ؟!
الوردي: ربما كان اكثر منا انهماكا فيه من جراء النزعة الجدلية القوية التى ورثها من اسلافه الغابرين ولكن تنازعهم
هذا قائم على اساس من الاحترام المتبادل الى درجة لايستهان بها
انا : زين هل نترك الشعب العراقي يتورط في التجارب القاسية مرة بعد مرة حتى يتعظ بها من تلقاء نفسه؟
الوردي : يمكن القول ان الوضع الراهن في العراق يحتاج الى تخطيط ومعالجة موضوعية بمقدار ماتتحمله ظروفه المحلية ويخيل لي ان الوسائل المجدية في ذلك هو ان نحاول تعويد الشعب العراقي على الحياة الديمقراطية ونجعله يمارسها ممارسة فعلية حيث نتيح له حرية ابداء الراي والتصويت دون ان نسمح لفئة منه بان تفرض رايها بالقوة على الفئات الاخرى