العبث بخلق الله و التمثيل بجثث الاموات لهو امر مرفوض رافضا باتا حتى فى الحضارة الغربية القائمة على العلمانية فيبدو ان الفطرة البشرية رافضة لهذه البشاعة و ان اطلق عليها فن .تجلب لى الاستحالة واللاواقعية الكامنة فى منحوتاتى وتماثيلى نوعان من المشاعر المتناقضة الاول هو السعادة من قدرتى على تجربة الخلق لشئ جديد غير معتاد والثانىهو الحزن لقدرتى على تدمير الاشياء الجميلة المعتادة .هذه هى الكلمات التى قام الفنان الامريكى Enrique Gomez De Molina بوضعها فى صدر صفحته الالكترونية و يختصر فيها رؤيته الفنية الشاملة .
لن تشفع اى وجهة نظر للفنان فى تعليل لوحاته الغريبة فهى مكونة من اجزاء من الحيوانات الميته فعلى سبيل المثال هناك لوحة مكونة من رأس سناجب و جسد قطة.
الجميل فى الامرانه تم القاء القبض على الفنان فى شهر نوفمبر الماضى وهو الان قابع خلف الاسوار مهدد بالسجن لفترة لا تقل عن 5 سنوات و بدفع غرامة قد يزيد قدرها 250000 $.
واقر انريك بذنبه فى التهم الموجهه اليه وهى تهمة استيراد حيوانات و فصائل مهددة للانقراض و ادخالها للبلاد بطرق غير شرعية .
ووفقا للشرطة فان اندريك قام باستيراد هذه الحيوانات او اجزاء منها بدون تصريح كما انه كان يطلب من اشخاص يعيشون فى دول مختلفة من ارسال له اجزاء من هذه الحيوانات فى صناديق كرتونية مغلفة بورق ابيض للتمويه كما انه وجد بحوزته اجزاء من حيوانات محرم امتلاكها داخل امريكا وهو كان يعلم بما اقترفه و التداعيات القانونية المترتبه على ذلك.
ويتراوح سعر المنحوتة الفنية لانريك ما بين 50000 و 80000 $.
ويقول انريك دفاعا عن نفسه انه فعل ذلك عن عمد ليمنع الناس من الاضرار بهذه المخلوقات النادرة و ليوعيهم بمدى الجمال الكامن فى هذه الحيوانات و الطيور النادرة الجميلة ان التدخل البشرى لن ينتج عنه الا التشوه و القبح الرفض و نعترف لانريك انه نجح فى رسالته فنحن رافضون لتدخله الخبيث فى الطبيعة .
والى الان نهدى لانريك لقب الاسوأ فى فنه وابداعاته رغم الكم الهائل من الفنانين المبدعين الذين تعرضنا لهم مثل الفنانة التى ترسم على جلود الخنازير او الفنانة التى ترسم باستخدام الشعر الانسانى وايضا الفنان اليوم الذى يرسم لوحات باستخدام الهياكل العظمية للحيوانات. وهو الاقرب لهذا الفنان بطل الموضوع