فى محاولة غالية الثمن لأحياء ايام المجد الزائل لاتحاد جمهوريات الاشتراكية السوفيتية , تم صنع و عرض لوحة مرصعة بالجواهر لخريطة الأتحاد السوفيتى.لوحة ” صناعة الأشتراكية” هى خريطة للاتحاد السوفيتى عرضها 30 متراً و مصنوعة من ” الموزايك” ومرصعة بالجواهر الثمينة و الأحجار الكريمة النفيسة.
واللوحة الفنية الرائعة تتكون من 4500 قطعة مجوهرات وحجر كريم ، كل قطعة منهم تم نحتها و صقلها بدقة و حرفية متناهية .وأشترك أكثر من 700 فنانا و حرفياً فى صنع هذا العمل الفنى الاسر للقلوب.
وتم عرض اللوحة للمرة الاولى عام 1937 فى المعرض الدولى بباريس ، ولكن تم أكتشاف أن نسيج اللوحة لا يحتمل الاحجار الكريمة و المجوهرات التى تزن اكثر من 3 طناً.
وعرضت أيضاً فى معرض نيوريوك الدولى عام 1939.
وظلت نقطة الضعف الوحيدة فى اللوحة و التى تهددها ظهر اللوحة الذى يحمل كل الأحجار و المجوهرات , وحتى تتمكن اللوحة من القيام برحلات مستمرة حول العالم ليتم عرضها و يستطيع الناس فى أرجاء الدنيا التمتع برؤيتها تم نزع العديد من الاحجار و الالماس عنها وكان هذا حل مؤقت و فعال للحفاظ على نسيج و قاعدة اللوحة ولكن فقدت اللوحة الكثير من تميزها و رونقها الاخاذ.
ويرجع ضعف اللوحة وسوء أختيار نسيجها الى قلة الوقت التى صنعت فيه ، فقد تم الانتهاء من صنعها فى 5 أشهر فقط.وتظهر اللوحة التفصيلات الدقيقة لجعرافيا و معالم الأتحاد السوفيتى من أنهار و جبال و كافة التفاصيل .ويقوم خيرة من أمهر الصناع السوفييت بتغيير ملامح اللوحة الجغرافية بأستمرار فأى تغيير يطرأ على البلاد يتم تغييره فى اللوحة فى ذات الوقت .فبذلك تبقى اللوحة شاهداً على التاريخ و أيضاً شاهداً على مهارة الفنان و الحرفى السوفيتى.وتتم الان أعمال التجديد و الاحلال فى اللوحة للحفاظ عليها و تقوية نقاط ضعفها. ويذكر ان بعض من المجوهرات فى اللوحة تعتبر الان قطع أثرية و تاريخية