دِقَہღ قَلُبْ
تاريخ التسجيل: April-2014
الجنس: أنثى
المشاركات: 26,677 المواضيع: 2,578
صوتيات:
33
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 27/June/2023
«عيون حرامية» فيلم فلسطيني وممثلون عرب يقدّم قصة حقيقية لمقاوم قتل 11 جندياً إسرائيل
تطوان ـ «القدس العربي»: ضمن مسابقة الفيلم الروائي الطويل لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط كان الجمهور على موعد مع عرض الفيلم الفلسطيني «عيون حرامية» في قاعة سينما أبنيدا وهو إنتاج مشترك فلسطيني جزائري للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار ومن بطولة النجم المصري خالد أبو النجا والمغنية الجزائرية سعاد ماسي ومن الممثلين الفلسطينيين خالد الحوراني وإيمان عون ونسرين فاعور مايسة عبد الهادي، وسهيل حداد، ووليد عبد السلام، والطفلة ملك أرميلة التي قامت بدور ملك في الفيلم أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حقيقة وتدور أحداثه في نابلس بالضفة الغربية إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
ابتدأت فصول حكاية الفيلم مع أول مشاهد الجينيريك بصوت فرح واحتفال تقطعه فجأة أصوات ضرب ونار وصراخ وعويل ويحكي قصة طارق «خالد ابو النجا» مهندس في شبكات المياه بعد أن تعرضت بلدته للقصف الاسرائيلي المحتل وبعد تنفيذه لعملية فدائية في منطقة «وادي الحرامية» حكم ب10 سنوات في سجون الاحتلال، وحين خروجه من السجن وجد أن زوجته قد ماتت وابنته نور «ملك أرميلة» في عداد المفقودين، فقرر تتبع أي خيط يقوده للوصول الى ابنته، وبعد بحث وجهد يعرف بأن ابنته كانت في رعاية دار أيتام وبعد موت صاحبة الدار تبنتها ليلى «سعاد ماسي» التي تعيش في نابلس بعد أن قدمت من المغرب العربي تحديدا الجزائر.
يشتغل طارق عند المقاول عادل الذي يمثل عنصر الشر والخيانة في الفيلم هذا الأخير هو صاحب مشغل للملابس النسائية حيث تعمل ليلى وحيث سيسكن طارق في غرفة مجهزة داخل المشغل، تتوالى الأحداث وتنشأ قصة حب ترجمتها نظرات ليلى وطارق هذا الأخير الذي سيكتشف خيانة عادل الذي يسرق الماء من الأراضي المحتلة ويحرم أهله وعشيرته ليوجه أنابيب الماء المخفاة بعناية نحو المستوطنات الاسرائيلية، فيكشف طارق أمره أمام أهالي البلدة وذلك يوم زفافه المفترض على ليلى التي أجبرتها ظروف العمل على قبوله رغم استلطافها وحبها لطارق. وتنتهي قصة الفيلم بتقرب طارق من ابنته ليلى وعودة المياه الى أهالي البلدة كنهاية سعيدة لخصت حلما أكبر يداعب كل متشبع بالقضية الفلسطينية وهو عودة الحياة والروح والمياه والخصب لفلسطين المحتلة».
وجذير بالذكر أن قصة الفيلم الذي صور بالكامل في فلسطين مدة 25 يوما تعود لحكاية مقاوم فلسطيني شهير يدعى ثائر حماد نفذ عملية مسلحة في واد يدعى «عيون حرامية» عام 2002 حيث أسفرت العملية عن مقتل 11 جندي اسرائيلي واثنين من المستوطنين وجرح 9 أشخاص حيث يحكى بأن تلك المنطقة كانت تضم حاجزا اسرائيليا يتفنن في إذلال وإهانة الفلسطينيين مما دفع بثائر إلى الثأر عبر اتخاذ مكان خفي نفذ من خلاله عمليته التي هزت حينها صورة الجيش الاسرائيلي. وبعد تحقيقات دامت عامين ثم الوصول إلى ثائر الذي حوكم ب11سنة قبل أن يطلق سراحه ويجد أن زوجته توفيت وابنته الوحيدة مفقودة.
ويذكر أن الفيلم هو ثاني تجربة سينمائية طويلة للمخرجة نجوى نجار بعد فيلمها الطويل «المر والرمان» سنة 2008 والذي رصد أيضا معاناة انسانية لزوجين فلسطينيين مع الاسر وسلب أراضيهم من طرف الاحتلال الفلسطيني . وقد تعذر على المخرجة حضور مهرجان تطوان لأسباب إدارية كما صرحت بذلك إدارة للمهرجان للقدس العربي.
ومباشرة بعد نهاية العرض ثمن نقاد سينمائيون مغاربة تجربة الانتاج المشترك الذي يسوق فنيا وسينمائيا عدالة القضية الفلسطينية عبر كل أرجاء العالم العربي. حيث يلعب دور البطولة النجم المصري خالد ابو النجا والمغنية الجزائرية الشهيرة سعاد ماسي فيما يعرض الفيلم الآن ضمن مسابقة مهرجان مغربي. فيما صرح آخرون «للقدس العربي» أن الفيلم فلسطيني فكان حريا به أن يقوم فيه بدور البطولة المطلقة ممثل فلسطيني متشبع بالظلم والفسوة والهوان التي يمارسها المحتل الاسرائيلي وبأن يدرك تماما ما معنى أن تسلب أرضك وتقتل أسرتك. هذا رغم التألق والحرفية الكبيرة التي قام بها خالد أبو النجا في تجسيد دور طارق في الفيلم.