Monday 9 april 2012
المالكي في النجف مع استمرار مقاطعة السيستاني للسياسيين
وبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم زيارة تفقدية الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) لايعتقد انه سيجتمع خلالها مع المرجع الشيعيى الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الموجود مقره في المدينة وذلك بسبب مقاطعة المرجع للسياسيين العراقيين منذ حوالي العام احتجاجا على سوء ادائهم.
ويقوم المالكي بهذه الزيارة وهي الاولى له الى المدينة منذ اكثر من عام لتفقد عدد من المشاريع والاطلاع على سير الاعمال فيها وحضور احتفال يقيمه حزب الدعوة الاسلامي الذي يتزعمه لمناسبة الذكرى 32 لقيام النظام السابق بتنفيذ حكم الاعدام بمؤسس الحزب آية الله السيد محمد باقر الصدر والقاء كلمة فيه مساء اليوم.وأشارت مصادر في المدينة ان جدول اعمال زيارة المالكي للنجف لايتضمن لقاء مع اي من مراجعها الشيعية الاربعة الكبار التي قررت منذ اشهر عدم استقبال السياسيين العراقيين تعبيرا عن استيائها من ادائهم وعدم التزامهم بوعودهم التي قطعوها لتحسين الوضع المعاشي في البلاد.
وقال الشيخ علي النجفي نجل بشير النجفي احد المراجع الكبار الاربعة في النجف في تصريح صحافي اواخر العام الماضي"قررت المرجعيات الدينية عدم استقبال اي سياسي" في مكاتبها بالنجف.
واوضح ان هذا الموقف جاء "بسبب عدم التزام السياسيين بالوعود التي قطعوها من اجل تحسين الواقع المعاشي في العراق وعدم التزامهم بتوصيات المرجعية الدينية".
وأضاف ان "المرجعيات الدينية عبرت عن امتعاضها من تصرفات السياسيين".وأشار إلى أنّ بعض المرجعيات لجأت الى "وسائل مختلفة (للتعبير) عن هذا الامتعاض. فمنهم من اصدر بيانا بهذا الخصوص ومنهم من صرح بذلك وفالنتيجة المحصلة لهذا الامر ان المرجعية الدينية في النجف، ممتعضة من تصرفات السياسيين لذلك قررت عدم استقبالهم".
الى ذلك أكد وكيل المرجع الكبير اية الله علي السيستاني عبد المهدي الكربلائي مؤخرا ان السياسيين لم يلتزموا بالنصح التي قدمتها لهم المرجعية، وطالبهم بالكف عن التناحر السياسي. وقال في خطبة الجمعة في صحن الامام الحسين في كربلاء ان "المساحة الاوسع في هذا التناحر والاختلاف في الرؤى والافكار تتعلق بخلافات سياسية لا علاقة لها بمصالح البلاد".
واوضح الكربلائي ان "بعض السياسيين يقولون اننا نحتاج الى نصح المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني".
وأضاف "نقول ان النصح من شخصية حكيمة غير كاف اذا لا يتم الالتزام بهذا النصح ولو ان السياسيين التزموا بما قدمته المرجعية من نصح سابقا لما كان وضع العراق على ماهو عليه اليوم".
وقال إن "هذا النصح يحتاج الى عدة امور اولها اننا بحاجة الى رجال دولة لديهم نكران للذات فان كل الطروحات التي تطرح اليوم من قبلهم هي فئوية وحزبية".
وتساءل "ما الفائدة من تقديم نصح يواجه عدم التطبيق؟، معتبرا ان "هذا ماسبب ان يكون بلد قوي بثرواته وعقوله مثل العراق ضعيفا مستهان به من دول هي اقل قوة منه هذا ماسببه عدم توحد الموقف السياسي في العراق فان النصح يحتاج الى من يطبقه وينفذه ويستمع اليه".
ويعاني العراق من ازمات سياسية داخلية بسبب الصراعات الحزبية واخرى خارجية سببها تدخلات دول الجوار وبينها القصف الذي تتعرض له مناطق في شمال البلاد التي لاتستطيع القوى السياسية معالجتها.
Elaph