طرتُ يوما بأجنحتي البيضاء الصافيه شديدة الرقه ذات النهايات الشفافه كالكريستال ..
وانا ابحث عن ماءٍ يروي عطشي فوجدت نفسي فوق اكبر المحيطات ..
لم يكن عطشي ظاهرا فكنت اطير مسروره وارى حولي الغيوم تنظر لي بأعجاب واطراف اجنحتي تتلآلآ بأنعكاس شعاع الشمس عليها ~
اصطدمتُ بغيمه صغيره ..تَكسر احد اجنحتي -لرقتها- وسقطتُ وسط المحيط الذي مااروى عطشي ..توقف دماغي..
بدأت اتذكر كلمات امل وتفاؤل ..لكن الواقع يُريني ان مايحيطني هو الماء والسماء فقط ! حاولتُ ان اندفِع مع الموج الذي كان هادئا
حاولتُ ان اتعلق بريشة جناحي وهي تسبح طافيه ..خَطر ببالي ((الغريق يتعلق بقشه)) من لي بريشه او اجنحه تحملني او اتمسك بها ؟؟!
علني ارافق عدم غطسها ..فما اجدى نفعا ..بدأت اتلفظ اخر انفاسي وانا لا اريد ذلك ..وبين الامواج الهادئه التي تغطِسني وتسيّرني نحو اللااعلم شممتُ رائحة طعام زكيه ..واذا بي ارى سفينه قربني الموج لها ..فشممتُ عطور اطعمة مختلفه ..فبدات افكر كيف استطيع الصعود اليها وانا لااستطيع تغيير مساري الا بما تسيّرني به الامواج
وانا كذلك ..رأيت على السفينه قنبله كبيره ..فهي مفخخه ..فعلمت حينئذ "اني في اقرب محيط لوطني " واما توقيت انفجارها فهو حين صعود احد بها
لاادري هل اضيع الجهد في الطريق لاصعدها وهي مفخخه ؟؟! وتنفجر واموت ؟ ام سيكون اِلقاء في التهلكه ... فأبقى في المحيط لثوانٍ قبل الغرق ؟؟!