أقف ُ على أرض لا أملك بها شبراً واحدا ، وأستريح ُ في ظل ِ نخلة ٍ لم أذق ثَمرها يوماً !
وأغرف ُ من مـٌـاء نهري دجلة والفُرات .. ليلاً ، فلا أستطيع ُ ذلك نهاراً ! فهو ليس من حقي !
فأنا لا أملك في هذا الوطن شيئاً .. إلا وطنيتي .. ولكن ..حين ناداني الوطن ؛ يا مُستأجر؟
أجبت ُ بـ لبـَيـــك سيـٌـدي .. أنا طوع ُ أمرك ، و روحي في لواء الأرواح المتطوعة لفدائك
وجسدي سيسقط شهيداً مع الشهداء لأجلك .. ولكن ساعتها لن يعرفوا بأني .. مُستأجر !
( أستشهد وهو لا يملك شبر في هذه الأرض التي سالت دمائه ُ عليهـــا ! .. نعم فهو مستأجر منزل لزوجته ِ وبناته ِ الأربعـة ! )
أنتهى المقال - ولكن - لم تنتهي المُعانات - كُتبت من أرض الواقع المر - بقلم الفقير جـواد الزهـيـراوي بدلاً من المستأجر الذي أستُشهد .