في خضم انشغالها بدراستها وتقليب الصفحات والحفظ والفهم دخلت عليها أمها بكاس من العصير مع قطعة من الكعك في جوف صحن من الخزف المزركش
ابتسمت لها شاكرة وغادرت الام فرحة بمنظر ابنتها المجتهدة ... فكلية الطب مدعة للفخر وليست بالشيء الهين ...
لمحت الفتاة كراسة غريبة في ملحمة الكتب والمراجع المكومة امامها لكنها لم تعرها اهتمام في بادئ الامر ربما لها لكنها نستها او لإحدى صديقتها استمرت تقفز من كتاب الى اخر حتى قاربت على الانتهاء وجزء من هذه الكراسة الغريبة يظهر تحت كومة من الكتب كغريق يطلب النجدة مدت يدها طمع بمعلومة ما امسكتها متعجبة بغلافها الذي يجسد باقة زهور مرسومة بالوان مائية تنمي عن ذوق رفيع راق لها تفحصتها باحثة عن اسم يدل على صاحبها او صاحبتها او عن عنوان لمحتواها عبر تقليب اوراقها بسرعة فلم تجد غير صفحات بيضاء تقطعها خطوط عرضية خالية اغلقتها ورمتها على الكتب واستلقت تريح ذهنها المثقل بالمعلومات تراجع المحاضرات في خيالها ... انتصبت متعجبة اجل لقد جلس قربي كيف لم الحظ ذلك لقد كان كالحلم انه محط انظار الشعبة هادئ جميل مثقف بتعامله كل فتاة ترغب بالحديث معه عن أي موضوع كان لتقول لصديقاتها لقد حدثني فلان ... نعم لقد اخذت كراسته عن طريق الخطء اثناء خروجي المتعجل ...
دفعها فضولها الى فتحها مجددا لكن بعناية لتجد انها قد تفادت الصفحة الأولى لأنها التصقت بالغلاف
..... سلوى انا معجب بكِ سمير
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري