كن أتوقع أن يصيبني جنون الغيرة وأنا أشاهد زوجي وهو يتحدث إلى زميلته بالعمل بأسلوب راقٍ وإنصات كامل، يهز رأسه كأنه يستمع للست أم كلثوم وهي تشدو "الأطلال"، بينما أنا أم عياله ورفيقة كفاحه المقدس والتي لا تدخِّر جهدًا ولا وقتًا لإسعاده وعياله، رغم كل هذا حينما نتناقش أنا وهو، لا يستمع إليَّ، مجرد نفور واضح على وجهه وهو بالكاد يجلس على طرفرة شعور كريه لا أحب تجربته، وأراه نوعًا من الإرهاق النفسي الذي يؤثر سلبًا على الحياة الزوجية، لذلك منذ أن تزوجت وعاهدت نفسي ألا أجعل هذا الشعور المقيت يتسرب لحياتي. الكرسيجنون الغيرة