نفسيات الطيارون تكاد لا تصدق عندما تنعكس هذه النفسيات على وظيفتهم المهنية التي تنقل مئات المسافرين بين العالم.فقبل خمس سنوات من تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب الأسبوع الماضي ، أقدم طيار بريطاني يدعى (روبرت براون) على التهديد بقتل نفسه من خلال إسقاط الطائرة التي يقودها.وذلك لقتله زوجته بطريقة مرعبة حيث قام بتهشيم رأسها بواسطة مطرقة وبعدها بيوم واحد ، هدد بأنه سوف يسقط طائرته الجامبو من طراز 747 التي تملكها شركة “برتيش إير وياز” البريطانية.
ووصف بروان جريمته مدعياً بأنه ارتكبها وهو بحالة ضغط نفسي إثر طلاقه من زوجته جوانا.ففي مدينة أسكوت في منطقة بيركشاير وتحديداً في شهر أكتوبر من عام 2010 ، تشاجر براون مع طليقته بعد أن أوصل طفليهما إلى منزلها ، وكان نتيجة هذا الشجار هو قيام براون بضرب طليقته 14 ضربه في رأسها بمطرقة أودت بحياتها ، وقام حينها بدفن جثتها بتكتم تام في حديقة ويندسور.
وأضاف الطيار براون بأنه محاولته لإسقاط الطائرة جاءت إثر تضيق الخناق عليه من قبل محامو زوجته لهذا لم يفكر حينها إلا بالانتحار بهذه الطريقة الكارثية التي كانت ستأخذ ارواح كثيرة إن حدثت.
إلا انه ادعى المرض واعتذر عن عدم مقدرته بالقيام في هذه الرحلة التي كانت متجهة إلى مدينة لاجوس في نيجيريا ، وتم ألقاء القبض عليه بعد أن وجدت الشرطة جثة زوجته في اليوم التالي.
حالات مشابهة
شركات الطيران لم تتعلم من حادثة براون ومازالت تثق بالطياريين الغير متوازنين عقلياً أو من يعانون من امراض نفسية ، وتجعلهم يمارسون مجال الطيران بكل أريحية ، دون ظان تكون لهم أدنى مسؤولية بهذا العمل الحساس ، وكانت آخرهم الحادثة التي حدثت الأسبوع الماضي في جبال الآلب عندما أقدم الطيار أندرياس لوبيز على إسقاط الطائرة عمداً لأنه يعاني من اضطرابات نفسية ، وقد أدى الحادث بإزهاق روح 150 راكباً.
تجدر الإشارة بأن لوبيتز أغلق كبينة القيادة على نفسه ولم يسمح لمساعده من الدخول إليه لتتحطم الطائرة فوق جبال الألب.
منقوووول