الله الرحمن الرحيم..،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..,,
اللهم أجعلنا من الثابتين على درب الولاية، ووفقنا وطهر
قلوبنا من الرجس ،وأنر عقولنا وقلوبنا وجعلنا من
المتمسكين في حبل أهل البيت عليهم السلام، والسائرين في
درب المولاة والناشرين لكلمة الحق ، كما قالها مولانا
وسيدنا وإمامنا أمير المؤمنين صلوات ربي عليه وعلى أهل
بيته أجمعين،،
تــــحية للـــ جميع،وخير ما أبدأ به هو قول لــ سيدنا ونبينا محمد المصطفى صل الله عليه وعلى آل بيته المنتجبين عليهم السلام أجمعين،،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
"يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت وما عرفني إلا الله وأنت وما عرفك إلا الله وأنا"
هنا ومن الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله" تتجلى
عظمة الإمام علي "عليه السلام" والرسول الكريم،،
والسر الآلهي الموضوع في علمهما وأني والله لا أشك قيد
شعرة بدرجة علمهما وهما حبيبان الله وهم المختاران من
الله عز وجل، لقيادة هذه الأمة،،
فتجلى ذلك في نبوة محمد"صلى الله عليه وآله" الرسول
الأعظم خاتم الأنبياء وعلى سيد الأوصياء إمامنا وأميرنا
صاحب النهج العظيم الذي قيل فيه ، لو أتخذ المسلمون نهج
الإمام علي "عليه السلام" لسادوا العالم،،
لربما أستطعت أن أصف شيئا أو قطرةً من بحر فضائل
ومناقب علي "عليه السلام" فما عرف علي إلا الله ومحمد
"صلى الله عليه وآله" الذي كان زاهرا في الدنيا ومتعلقا في
جوار ربه وهو الذي يخاطب الدنيا ويقول:
"يادنيا غري غيري"
وهو الذي طغى إيمانه كل الإيمان ولم يصله أحد في درجة
أيمانه،،
نرى في قصص الأنبياء كيف أن موسى "ع" طلب رؤية الله
عز وجل حين سأله الله ، أولا تؤمن يا موسى ،قال"بلى
ولكن ليطمأن قلبي إلى آخر الحادثة"،
،
وإمامنا عليه السلام وهو سيد الأوصياء يقول: "والله لو كشف عني الغطاء أزددت يقينا"،،
وفي قصة سليمان "ع"حين طلب عرش بلقيس فقال له
الجان سأحضره لك قبل أن تقوم من مكانك ، فقال:
الذي عنده علمٌ من الكتاب وهو "آصف ع" وصي سليمان
، قال له أُحضره قبل أن يرتد لك طرفك،،
وإمامنا علي "عليه السلام" عنده علم الكتاب،،
هنا تتجلى درجة إيمان علم علي "عليه السلام" التي لم
يصل أليها أحد ولن يصل أليها أحد،،
يـا إخوتي وأخواتي الزينبين والحسينيين يـا أحبة الله يـا
أتباع أمير المؤمنين "عليه السلام"ويا محبيه أوصي
نفسي وأوصيكم ثانية بإتخاذ نهج علي "عليه السلام"
كأساس يكون نهج حياتكم إلى مماتكم ،فوالله ما قلتها أنا
الأقل ،،فقالها هو روحي فداه "عليه السلام"،، وهو الذي
قال فيه النبي "صلى الله عليه وآله" "أنا مدينة العلم
وعلي بابها فمن أراد المدينة فاليأتها من بابها"،، وهو الذي
قال أرواحنا فداه "سالوني قبل أن تفقدوني"،،
فوالله ما قالها عبثا بل لكي نهتدي لله بهدايتهِ،،
يـا أخوة الإسلام ،علم علي عليه السلام أو شيء من علم
علي أرواحنا فداه، "بين أيدينا ونحن عنه عاكفون وغافلون
" أهكذا نجازي إمامنا وأميرنا ونحن لا نعمل بوصاياه اليس
هذا جحف بحق إمامنا الذي نذر نفسه الطاهرة لأجل دين الله
ودين محمد صلوات ربي عليه وعلى من أتبعه صلوات
دائمة أبدية لا تنقطع،،
منقول