من أهل الدار
تاريخ التسجيل: October-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 84,375 المواضيع: 81,009
مزاجي: الحمد لله
موبايلي: samsung j 7
آخر نشاط: منذ 16 ساعات
بان كي مون من بغداد: العراقيون ملتزمون بالوحدة وعلينا ضمان حقوق الاهالي فـي المدن الم
أبدى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الاثنين، دعمه الواسع لجهود العراق في المصالحة الوطنية من خلال الخطاب السياسي البناء، مشددا على ضرورة أن لا يتعرض المدنيون الذين تم تحريرهم من داعش الى نفس الخطر مرة ثانية.وفيما شجّع على ضمان سيادة القانون في المناطق المحررة، أعرب عن قلقه بشأن وجود ادّعاءات لقتل مواطنين وتحطيم للممتلكات من قبل القوات الامنية. لكن رئيس الحكومة حيدر العبادي نفى وجود هكذا ادعاءات، وطالب بمحاسبة ممولي داعش.
وكان كيمون بدأ زيارة معلنة الى العراق، التقى خلالها رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عقد في بغداد وحضرته (المدى برس)، "يسعدني ان أكون في بغداد واشكر رئيس مجلس الوزراء على الترحيب وعلى القيادة الرشيدة".
وأضاف كي مون "اريد ان اسجل مواصلة دعم الامم المتحدة الكامل لتقدم السلام، وإنني مسرور جدا بعد وصول المبعوث الجديد للعراق وواثق بأن الشعب العراقي سيرحب به". وأعرب الامين العام للامم المتحدة عن قلقه بشأن الازمات الامنية في العراق، واكد ان "الاجتماع مع العبادي راجع واستعرض التقدم في تحرير صلاح الدين ومحيط تكريت"، متمنيا ان "تتحرر المناطق الباقية من تهديد داعش". وشجب كي مون تدمير اثار الحضر والنمرود، وابدى مساندته لقرار اليونسكو لحماية الارث العراقي. كما أعرب عن "قلقه بشأن وجود ادعاءات لقتل مواطنين وتحطيم للممتلكات من قبل القوات الامنية".
وشدد المسؤول الاممي على ضرورة أن "لا يتعرض المدنيون الذين تم تحريرهم من داعش الى هذا الخطر مرة ثانية". وشجّع الحكومة العراقية على "ضمان سيادة القانون في المناطق المحرّرة من داعش ويجب ان يكون المتطوعون تحت سيطرة الحكومة ويساندونها"، لافتا الى "ضرورة محاسبة المتهمين بالعنف".
من جهته قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال المؤتمر المشترك، إن "الحكومة العراقية ملتزمة باحترام حقوق الإنسان في العراق وتحترم إرادة المواطنين وتعاملهم بمساواة"، مؤكدا "وجود إجراءات صارمة لمنع التجاوزات من قبل الأجهزة الأمنية".
ونفى العبادي وجود "أي مؤشرات خلال الأشهر الماضية حول صدور تجاوزات من أي مؤسسة عسكرية"، كما نفى "استلام أي تقرير بشأن هكذا موضوعات".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن "التقارير الدولية التي تدعي وجود انتهاكات تعود إلى الصيف الماضي عند دخول داعش إلى عدد من المحافظات العراقية وانهيار الأجهزة الأمنية في تلك المناطق"، مشددا على أن "الحكومة العراقية ملتزمة بحقوق الإنسان بشكل قطعي ونهائي، وأنها أصدرت عدة أوامر للأجهزة الأمنية لالتزام بحقوق الإنسان".
وتابع العبادي ان "المعارك في تكريت مستمرة، وستتبعها الأنبار وثم الموصل"، مؤكداً أن "المعارك في تكريت تجري على قدم وساق وليس هناك توقف والإرهابيون يهزمون في كل لحظة وكل ساعة، وأن القوات البطلة والحشد الشعبي يقفون بصلابة مع القوات الأمنية في صلاح الدين".
وبشأن قيام عناصر داعش بتهريب النفط والآثار إلى الخارج شدد العبادي على "ضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأعمال"، مؤكدا "وجود تجار حروب يتعاملون مع داعش من الدول المجاورة ويعملون على استمرار تدفق الأموال إلى التنظيم لاستمرار ماكنة الموت".
كما زار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له، مجلس النواب وكان في استقباله رئيس المجلس سليم الجبوري وبعض رؤساء وممثلي الكتل النيابية.
وأكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بان منظمته "تتابع بارتياح التقدم الكبير الذي تحقق في العراق في ظل وجود حكومة مشكلة تضم مختلف الاطياف"، بحسب بيان صدر عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب وتلقت "المدى برس" نسخة منه.
ولفت كي مون، بحسب البيان، الى انه "لمس من خلال مشاركته في القمة العربية التي اختتمت الاحد في القاهرة وجود دعم كبير للعراق من قبل الجامعة العربية"، منوها الى ان "مباحثاته في بغداد اثبتت ان القيادة العراقية ملتزمة بالوحدة والسلام وتحقيق الامن ومواجهة التحديات".
وأكد المسؤول الاممي "دعمه الواسع لجهود العراق للمصالحة الوطنية من خلال الخطاب السياسي البناء". وأوضح ان "دور مجلس النواب العراقي مهم في اصدار التشريعات وفي مواجهة التحديات كون النواب ممثلين عن مصالح المواطنين مما يجعل المجلس صاحب دور في ادراك ومعالجة الخلافات".
وبين كي مون ان "المنظمة الدولية تتابع جهود الحكومة لتحقيق السلام وبسط الأمن وتحرير البلد من احتلال تنظيم داعش الارهابي". مشددا على "ضرورة ان يتمتع المدنيون في مناطق النزاع بالأمن والسلام وتقديم المساعدات الإنسانية لهم ومعاقبة وملاحقة كل من ارتكب جرائم ضد الانسانية او مارس العنف".
وأشاد الامين العام للامم المتحدة بـ"دور الحكومة العراقية لتعزيز علاقات العراق مع دول الجوار"، مقترحاً "اجراء حوار يضم دول المنطقة لتحقيق الامن الاقليمي".
ودعا كي مون بحسب البيان الى "حماية الأقليات والتعامل بعدالة مع الشرائح الاجتماعية وتحقيق المساواة وفرص العمل لتحقيق الامن وعدم منح فرصة للارهاب لاستغلال ذلك"، منوها الى "وجود مبادرة تعكف على اطلاقها الامم المتحدة لتعزيز التسامح بين الاديان".
بدوره قال رئيس البرلمان سليم الجبوري، على هامش استقباله كي مون، ان "زيارة الامين العام للامم المتحدة في هذا التوقيت تمثل رسالة دعم للعراق والوقوف الى جانب خياراته السياسية ونموذجه الديمقراطي من اجل البدء بنهضة جديدة".
وأضاف الجبوري ان "للامم المتحدة موقفا ثابتا في مؤازرة الشعب العراقي بمحنته الداخلية والخارجية والاستجابة لمطالبه الملحة"، مشيرا الى ان "الشعب العراقي يشعر بالعرفان لكل الاصدقاء في المجتمع الدولي لمساندته ودعمه ولاسيما الموقف الداعم للعراق في معركة اجتثاث الارهاب من ارضه".
ولفت رئيس مجلس النواب الى انه "يتطلع بان تقوم الامم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الالاف من النازحين وتعويضهم عن ما اصابهم من ضرر"، منوها الى ان "العراق بجيشه وشرطته ومتطوعيه من مختلف المكونات يقاتل الارهاب نيايبة عن العالم".
ودعا الجبوري الى "استمرار المجتمع الدولي بدعم مهمة تدريب وتسليح القوات المسلحة للظروف التي تمر بها المنطقة".
المصدر : http://www.almadapaper.net/ar/news/484819