البعض يطلبها سادة وبالخل وآخرون يفضلونها بالطرشي الحجازي
"روائح بليلة مكة" تجذب زوار ملتقى السفر من أبواب المعرض
خالد خليل- سبق- مكة (تصوير- عبدالملك سرور): تجذبك رائحتها فور عبورك أبواب معرض ملتقى السفر والاستثمار السعودي؛ لتتبعها حتى تصل إلى جناح مكة المكرمة وتقف أمام روعته وبنائه التقليدي، ليعيدك إلى زمن البركة؛ حيث المشربيات وسط زحام شديد حول بائعها.. إنها "البليلة الحجازية" أو "بليلة مكة".
فعلى مدى أكثر من سبع ساعات يظل بائع البليلة عمر المكاوي، يتلقى الطلبات من زوار الملتقى، ويبيع صحن البليلة، فمنهم من يطلبها سادة ومنهم من يطلبها بالخل، ومنهم من يفضل تناولها مع الطرشي الحجازي المميز.
وهناك التقت "سبق"، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري، الذى أكد أن جناح مكة دائماً ما يبدع بالجديد، في التراث والخط اليدوي والسحب والبليلة والترمس والشربيت الحجازي، مشيراً إلى أن الجناح يقوم بتنفيذ أفكار جديدة كل عام، موضحاً أن الملتقى هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي.
وقال أحد أبناء مكة سعد الغامدي إنه لم يفاجأ بالإقبال على شراء البليلة بسبب نكهتها وطعمها؛ لأن الدقة الحجازية وهي مجموعة من التوابل تضاف وتعطي لها طعماً مميزاً، والشرشو (الطرشي) أيضاً، بينما أشار المواطن محمد الطرابوزنى إلى أن البليلة كانت تقدم في رمضان، وأصبحت تقدم طوال السنة.
يشار إلى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي يعتبر أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تتميز بتعدد الأنشطة الموجهة لكل الفئات الاجتماعية من رجال أعمال أو عامة الجمهور؛ حيث تم تنفيذ سبع دورات لهذا الملتقى خلال الأعوام 2008- 2014م، ولاقى نجاحاً كبيراً عبر التطوير المستمر لأعمال الملتقى، وزيادة عدد المشاركين فيه والفئات المستهدفة وعدد الزوار؛ حيث تستمر فعالياته حتى يوم الجمعة 4 أبريل 2015.
ويعد الملتقى أهم حدث سنوي لصناعة السياحة في المملكة ترعاه الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ حيث يوفر فرصة لقاء وتواصل لا مثيل لها لكل الشركاء من القطاعين العام والخاص، ويركز على القضايا التي تؤثر في صناعة السياحة السعودية، مثل التعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية، وإقامة معرض مصاحب لصناعة السياحة في المملكة.
ويضم الملتقى برنامجاً علمياً واسعاً يركز على إتاحة الفرصة لحضور محاضرات ودورات وورش علمية؛ لمناقشة مواضيع تهم صناعة السياحة في المملكة من قبل خبراء ومختصين محليين ودوليين.
منقول