بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إحدى الأمهات تشكي ما تلقاه من معاملة قاسية من ابنٍ لها يبلغ الثالثة والعشرين،
حتى آل به الأمر إلى أن صفعها على وجهها!!
غير مبال بمكانة الأمومة ولا بحرمة العقوق.
أين نحن عن ( فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا ) سورة الإسراء آية 23
وأخرى تشكي من أبنائها المتزوجين إذ تقول:
يأتون إليها في كل يوم وقت الغداء هم وزوجاتهن.. لكن ما المُبكي ؟
تقول بعدما ملأن بطونهن وشبعن تذهب كل واحدة منهن إلى زوجها ولا يغسلن الصحون وينظفن ويساعدن الوالدة
فتقول كل أعباء المنزل على رأسي .. للأسف حتى أبناءها لم ينصحن زوجاتهن ويشفقن على والدتهم
ألهذه الدرجة تخلوا أبناءها بعد الزواج؟
وكما تدين تُدان
وكما تدين تُدان
وكما تدين تُدان
:
ومقتضى البِرِّ بالأمهات مترتب على المعنى الشامل لكلمة البر،
فهي كلمة جامعة لخيري الدنيا والآخرة،
وبر الأمهات يعني الإحسان إليهنَّ وتوفية حقوقهن، وطاعتهن في أغراضهن في الأمور المندوبة
لا في الواجبات والمعاصي،
ويكون البر بحسن المعاملة والمعاشرة، وبالصلة والإنفاق، بغير عوض مطلوب.
ويدخل في ذلك إيناسهن وإدخال السرور على نفوسهن بالأقوال والأفعال.
ولأن الأم ضعيفة بضعف الأنوثة ورِقَّة الحنو وتواضع الشفقة
فقد يغتر بعض الأبناء والبنات فتحملهم نفوسهم
على إنْقاص قدر الأم والاندفاع نحو عقوقها،
بخلاف ما يجدونه من المنعة عند الآباء،
الله الله في البر
واحذروا أن يُلهيكم النت ويبعدكم عن والديكم
تقربي إليهم قبل أن تفقديهم
واسهم , أدخلي الفرح على قلوبهم
هنا فالأم والله أحقّ وأولى
والجـــــــزاء من جنس العمـــــــل
والجـــــــزاء من جنس العمـــــــل
والجـــــــزاء من جنس العمـــــــل
فالآن وللأسف كثُر التضجر من طلباتهما وهذا مرض مُنتشر .. نعوذ بالله من ذلك
وقد قال تعالى: { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } الإسراء : 23،
بعض الناس يبتلى ابتلاء، قد تكون الأم أو الأب كثير الطلبات وكثير الكلام وسريع الغضب ونحو ذلك،
فإذا به يتضجر ويتألم ويُظهر ذلك لها، هذا إذا تأدب أما قليل الأدب فأنتم تعلمون
فأنه يواجهها مواجهة صريحة:
( اسكتي – يكفي – ما نحن بحاجه إلى هذا الكلام – طفشتنا –
كسرت رؤوسنا - طيلة الوقت ونحن في عمل عمل ملينا - )
وما أشبه ذلك من العبارات التي لو قيلت لرجل في الشارع لآلمته
فضلاً عن أن تقال لأبيك أو لأمك،
فمن كانت والدتها عصبية
فصبرك على فعلها مُجاهدة
من كانت والدتها قاسية
فصبرك على قسوتها مُجاهدة
من كانت والدتها تعاني من ضعف في السمع لكبر السنّ فصبرك
على إيصال الكلام إليها وإعادة الكلام مُجاهدة
من كانت والدتها لا تأخذ برأيها ولا تهتم ولا تبالي فصبرك على هذا مُجاهدة
من كانت والدتها لا تعدل بين أبناءها وتفضل أحدهم عليك وتعامله مُعاملة خاصة
وإن لزوم بر الوالدين والإحسان إليهما والتضحية بكل شيء في سبيل إرضائهما
عنوان توفيق العبد وتحقيق الرضا
وحلول البركة فيه وسعادته في الدنيا والآخرة.