الذكريات صوت الأمس وصدى اليوم..
الذكريات موطن الألم لايسكنه سوى الأطياف والأشجان والدموع..
عندما نشد الرحال الى ذلك الوطن تتلهب عواطفنا وتتأجج مشاعرنا فنبتسم ثم نبكي تمتزج الدمعة بالبسمة قد تكون دمعة ألم وقد تكون دمعة شوق وقد تكون دمعة حنين
مع الذكريات وفي الذكريات
نضعف
نحزن
نضطرب
نغترب
نهاجر
نبحث عن شي ما.. نصرخ نهتف نتألم نلامس الأطلال نقلب الصورنقابل الأطياف..
وكل شخص منا بداخله كتاب من الذكريات..أوقات جميلة..لحظات حزينة..
ولكن موقفنا تجاه هذه الذكريات يختلف فالبعض منا ..يتهرب منها ..لايحب أن يقلب صفحاتها فهي تؤلمه..تجده يتخلص منها بأي طريقة..
فمثلاً
لايحب أن يحتفظ بشيء يذكره بأمر ما سوى كانت هذه الذكرى سعيدة أم حزينة..
كذلك قد يرحل من مكان ما لأنه إن مكث فيه فسوف تفيق هذهالذكريات وتبقي متواجدة معه دوماً..
والبعض منا يعيش على هذه الذكريات ينثرها بين الفينة والأخرى ..ويسنشق عبيرها ويستمد قوته منها
هي تؤلمه.. ولكن مع ذلك تجده يستمتع بذلك الألم فهو لايستطيع البقاء بدونها فهذه الذكريات هي كل ماتبقى له..
أن الذكريات رغم مرارتها تعلمنا الكثير
أو تذكرنا بالكثيرين ممن كانوا بحياتنا
بفرحها وحزنها هي جزء من حياتنا السابقة والحالية والحاضرة
لكن ان كانت سيئة فنتعلم منها حتى لا نعاودها